نبأ نت – خرج “المارد” السعودي محمد بن سلمان من القمقم واعداً بالإصلاح، وبوداع أخير لصورة المملكة الوهابية المتشددة.
وبخطى اللاهث للتغريب، أعلن ابن سلمان “الصحوة”، مطلقاً حزمة من الإجراءات التغيرية كان أولى ضحاياها علماء الدين الذي لطالموا كانوا أحد أعمدة أركان الحكم السعودي.
في 9 سبتمبر / أيلول 2018، شن جهاز أمن الدولة أكبر حملة اعتقلات في تاريخ المملكة. بدأت الحملة باعتقال عدد من الدعاة، كبرت بعدها الحملة ككرة ثلج للتوسع وتشمل مئات من المفكرين والخبراء والقضاة والاعلاميين والنشطاء.
على رأس القائمة، جاء عدد من الدعاة البارزين، في مقدمتهم: سلمان العودة، عوض القرني، علي العمري، عبد المحسن الأحمد، يوسف الأحمد، محمد موسى الشريف، إبراهيم الفارس، علي بادحدح. واللائحة تطول.
اتهم السلطات السعودية هؤلاء بـ”العمل لجهات خارجية ضد مصالح الوطن”، فكان مصير كل من عبر أو من لم يعبر عن رأيه السجن. على قاعدة لا الكلام من فضة، ولا هو السكوت من ذهب.
وحتى اليوم، لا يزال عشرات المعتقلين مجهولي المصير بعد محاكمات سرية عقدت لهم، واتهامات انتزعت منهم تحت التعذيب. ليبقى السؤال، إذا كان هذا مصير الآمر الناهي في البلاد، فما هو مصير العباد إذن؟