نبأ نت – أمام التحديات المالية والاقتصادية والاستثمارية التي تواجهها، لم يكن ارتفاع أسعار النفط كافياً لانتعاش البورصة السعودية التي بدأت تخسر الكثير من جاذبيتها أمام الأجانب، بعد شهرين فقط من فوزها في مؤشر “أم أس سي آي” للأسواق الناشئة.
تقول وكالة “بلومبرغ”، في تقرير، إن “جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد في البلاد منحت بورصة السعودية انتعاشة طفيفة فقط، ولكنها انتهت مع إلغاء الطرح العام الأولي لشركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو”.
تأثرت البورصة السعودية أيضاً بسياسة الأزمات السعودية والتي كان آخرها الخلاف مع كندا وسياسة سجن النشطاء، التي كان لها تأثيراتها المتزايدة على شكل تدفقات رأس المال إلى الداخل السعودي، إذ تؤكد “بلومبرغ” أن مديري الأموال في الخارج، حولوا صافي مبيعات الأسهم السعودية في 6 أسابيع من الأسابيع الثمانية الماضية، إلى خارج السعودية.
تؤكد “بلومبرغ” أن “المستثمرين الأجانب سحبوا حتى الآن 176 مليون دور من الأسهم السعودية ف الأسابيع الثمانية التي انتهت في 16 أغسطس/آب الحالي. وفي المقابل، كانوا قد سحبوا 153 مليون دولار في الأسابيع الثمانية التي سبق إعلان “أم أس سي آي”، موضحة أن “عمليات البيع في أسهم السعودية من قبل المستثمرين الأجانب، أصبحت أكثر انتشاراً”.
ويؤكد التقرير وجود “مخاوف حقيقية لدى المستثمرين من تباطؤ عمليات الإصلاح”، وتنقل عن خبراء اقتصاديين قولهم إن قرار إلغاء طرح “أرامكو” للاكتتاب في البورصة “له جوانب سلبية عديدة، كما أنه يلقي بظلال الشك حول قدرة البلاد في تمويل تلك الصفقة الكبرى الطموحة التي كان يسعى ولي العهد محمد بن سلمان في تدشينها”.