فاجأت بداية العام الدراسي الجديد كثيراً من المدارس في المناطق السعودية، بعدما بدا عدم الترتيب والتجهيز المسبق لاستقبال الطلاب، في وقت ظهر فيه الارتباك على إدارات تلك المدارس وكأنه يوم مفاجئ للتعليم.
تقرير: سهام علي
على الرغم من أن الإنفاق السعودي على التعليم يحتل مرتبة عالية عالمياً، فإن المملكة ما تزال في مستوى منخفض من حيث معايير وجودة التعليم.
حذر خبراء معنيون بقطاع التعليم السعودي من أنه إذا لم يقم القائمون على سياسات التعليم والتربية في السعودية بتغيير جوهري في هذا القطاع فإن تداعيات ذلك ستكون وخيمة بلا شك.
على صعيد المناهج الدراسية في السعودية، ومنذ سنوات، تنتقد منظمات حقوقية دولية هذه المناهج، وتصدر تقارير خاصة تدعو إلى استبدال المناهج الحالية بمناهج حديثة تتواءم مع ما يمرّ به العالم من تطوّر في النظام التعليمي، وتنتقد المنهاج الذي “تدعو إلى الغلوّ والفكر المتطرّف” بشكل واضح.
وبينما تنشغل وزارة التربية والتعليم السعودية بإنشاء مرحلة جديدة ما بعد الثانوية، تعاني الكثير من المدارس من نقص كبير في الكتب والمستلزمات والتجهيزات المدرسية.
شكلت بداية العام الدراسي الجديد صدمة للأهالي وللطلاب في اليوم الأول لهم، وذلك بعدما بدا عليها عدم الترتيب والتجهيز المسبق لاستقبال طلابها وطالباتها. وانتشرت مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للطلاب واولياء أمورهم تنتقد سوء أحوال المدارس وغلاء مستلزمات الدراسة.
ويثير الوضع الذي آل إليه التعليم في المملكة غضب أولياء الأمور ويدفعهم لطرح سؤالهم المعهود مع كل عام دراسي: أين تذهب ميزانية التعليم؟