تعليقاً على ما تشهده الساحة السعودية من أحداث متسارعة واحتدام الصراع داخل الأسرة الحاكمة والذي ظهرت جليا في تصريحات الأمير أحمد بن عبدالعزيز الأخيرة، يبدو أن اعتقالات فندق “ريتز كارلتون” أسست لصراع عنيف ودموي ستظهر تداعياته قريباً.
تقرير: محمد دياب
تغلي نفوس بعض الأمراء في السعودية كأنها في قدر مضغوط، والسبب المصالح التي استأثر بها ولي العهد محمد بن سلمان وحده، والتي لن يسامحه عليها أحد.
بهذا التوصيف اختصر حساب “العهد الجديد” على “تويتر” مشهد العلاقة بين ابن سلمان وبعض معتقلي “ريتز كارلتون”.
وذكر الحساب أن الاعتقالات أسست لشكل “صراع عنيف ودموي” ستظهر تداعياته في أول فرصة سانحة، وتابع “لا تغرنكم الأحضان بين ابن سلمان وبعض الأمراء الذين ذاقوا مرارة “ريتز كارلتون”، ولا حتى القبلات التي تبادلها (الأمير) الوليد (بن طلال) مع (مستشار الديوزان الملكي تركي) آل الشيخ”.
وكان الصراع على الحكم داخل القصر الملكي السعودي قد احتدم بعد انقلاب ابن سلمان الناعم، خلال الاطاحة بمحمد بن نايف واعتقال عدد كبير من الأمراء في محاولة منه للسيطرة على مفاصل الدولة.
ومؤخراً، تبين أن بعض أبناء الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك السعودي قد غادروا المملكة، بعد الجدل الواسع بسبب تصريحات الأمير أحمد الأخيرة التي أحرج فيها الملك وولي عهده.
ويبدو أن أزمة جديدة دخلت مرحلة المخاض العسير داخل العائلة السعودية الحاكمة حيث يعيش الملك سلمان وولي عهده حالة من القلق بعد توالي الاخبار الكاشفة عن هروب الأمراء الرافضين لسياسات المملكة.
وفي السياق نفسه، كشف “العهد الجديد” عن تفاصيل الصفقة التي عقدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الأمير تركي بن ناصر آل سعود أحد مهندسي “صفقة اليمامة” المثيرة للجدل، مؤكدا دفعه مبلغ 12 مليار ريال مقابل الإفراج عنه ووضعه تحت المراقبة.
تجدر الإشارة إلى أن “صفقة اليمامة” هي سلسلة من مبيعات الأسلحة من بريطانيا إلى السعودية بدأت عام 1985، تلقت مقابلها لندن ما يصل إلى 600 ألف برميل من النفط السعودي الخام يومياً.
وتوصف الصفقة بأنها الأضخم في بريطانيا والأكثر ارتباطاً بالفساد الذي تورط فيه أمراء سعوديون.