رداً على حملة السلطات البحرينية ضد علماء وخطباء المنبر الديني واعتقالهم على خلفية القراءة الحسينية المتعارفة، أصدر علماء البحرين بياناً أكدوا فيه أن ما يجري تطور خطير يهدّد كلّ المآتم وكلّ المؤمنين في إقامة شعائرهم.
تقرير: سناء ابراهيم
تنديداً بالحملة التي تقودها القوات البحرينية على شعائر إحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) نبّه علماء البحرين السلطة من التمادي بأفعالها المستفزة لمشاعر المسلمين.
وقال العلماء، في بيان، حمل عنوان “على النظام أن يعتبر من نهاية طاغية العراق الذي حارب الشعائر، وكيف كان مصيره المخزي”، وشددوا على أن “السّلطة في تعدِّيها على شعائر الإسلام وعزاء سبط رسول الله (ص)، دأبت على استفزاز مشاعر المؤمنين في كلِّ عامٍ بوتيرةٍ تصاعدية وبمنهجيةٍ عدائية لمعتقدات المواطنين وعادات البلد المتوارثة منذ مئات السنين في مراسم الإحياء الدّينية التي تمثل مذهب ومعتقد الشَّيعة والتي يشاركهم فيها إخوانهم السّنة”.
وقال العلماء: “لم نعد نأمن على ديننا ومعتقداتنا جرّاء هذه الهجمة الطَّائفية الحكومية الممنهجة والتي تسير بوتيرةٍ تصاعدية بدءًا بهدم المساجد والتعديات المستمرة على الحسينيات ومظاهر العزاء في كلِّ عام واستهداف الخطباء الأجلاء والعلماء الفضلاء والرواديد الكرام والتحقيق معهم في كل كلمة وبيت شعر بما يذكرنا بمحاكم التفتيش عن المعتقد في عصور التخلّف والظلام”.
وأكد العلماء أن “الاضطّهاد الطّائفي في موسم عاشوراء لهذا العام بلغ أشده، حيث اعتقل اثنين من علماء وخطباء المنبر الديني على خلفية القراءة الحسينية المتعارفة في كلّ البلد”، واصفين الاعتداءات السلطوية بأنها “تطور خطير يهدّد كلّ المآتم وكلّ المؤمنين والعلماء والخطباء في أصل إقامة واحدة من أقدس شعائرهم الدينية”.
كما حذِّر بيان علماء البحرين من “عواقب التّمادي المستفز”، ودعا إلى “التوقف الفوري عن السياسة الطائفية البغيضة”، وشدد العلماء على ضرورة أن “يعتبر النظام من نهاية طاغية العراق الذي حارب الشعائر، وكيف كان مصيره المخزي، وكيف بقيت شعائر الله تعالى عزيزة تخفق راياتها رغم أنوف الظّالمين”.