للمرة الثالثة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل بشأن اتصاله الأخير بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي طالبه فيه بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأميركية لبلاده.
تقرير: محمد دياب
من جديد، ومن دون أي اعتبار للحرج والإهانة التي يوجهها له، وللمرة الثالثة خلال أسبوع أيضاً، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل المحادثة الأخيرة التي جرت بينه وبين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا بأن الأخير وافق على دفع المال مقابل الحماية الأميركية.
وقال ترامب، في خطاب له أمام أنصار له في مينيسوتا: “نحن ندافع عن دول غنية جداً ولا يدفعون مقابلاً لذلك أو يدفعون نسبة ضئيلة”.
وتابع ترامب قائلاً: “خذوا السعودية كمثال. هل تعتقدون أن لديهم بعض المال؟ نحن ندافع عنهم وهم يدفعون نسبة ضئيلة في المقابل”. وأردف قوله “قلت للملك سلمان: هل تمانع الدفع مقابل القوات الأميركية؟”، فأجابه: “لم يطلب أحد مني ذلك”.
وكشف ترامب عن تفاصيل، فقال: “قلت له (للملك سلمان) أنا أطلب منك أيها الملك”، فأجابه الملك سلمان: “هل أنت جاد؟”، فرد عليه ترامب قائلاً: “أنا جاد للغاية. ثق بي في ذلك”، ليقول متحمساً وكاشفاً عن تعهد الملك سلمان بدفع المال.
وكان الرئيس الأميركي قد تحدث في مناسبتين سابقتين خلال الأيام الأخيرة عن تفاصيل أخرى بشأن اتصاله الهاتفي الأخير بملك السعودية.
وفي أعقاب كشف الرئيس الأميركي بأن الملك سلمان تعهد بدفع العديد من مليارات الدولارات للولايات المتحدة مقابل حماية عرشه، سخرت الشيخة القطرية مريم آل ثاني من ولي عهد المملكة محمد بن سلمان، واصفة مملكته بـ”جمهورية الموز”.
وأضافت قائلة: “المضحك المبكي أن ترامب أمر ملك الحزم بدفع المزيد، ليسأله ملك الحزم: هل أنت جاد؟ لم يخبرني أحد بأنك تريد المزيد من الأموال! أي إهانة هذه؟!”.
كما أثار صمت وتجاهل الحكومة السعودية عن إهانة الرئيس الأميركي للملك سلمان موجة انتقاد وغضب وسخرية على صفحات التواصل الاجتماعي.