ادعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مقابلته مع وكالة “بلومبرغ”، أن حملة الاعتقال التي استهدفت الناشطات الحقوقيات سببها “ارتباطهن بوكالات في دول أخرى”.
تقرير: سناء ابراهيم
بعد أشهر على حملة الاعتقالات التي طالت ناشطات حقوقيات في السعودية، خرج ولي العهد محمد بن سلمان ليعزو احتجازهن إلى تهمتي “التعامل مع إيران وقطر”، كشماعة لتبرير العملية الأمنية بحقهن.
وخلال مقابلة مطولة مع وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، علّق ابن سلمان على حملة اعتقال الناشطات، برفضه الاعتراف بأنها جرت بسبب دعواتهن إلى توسيع حقوق النساء في البلاد، خاصة السماح لهن بقيادة السيارة، وقال إن “ثمة أشخاصاً كثيرين طالبوا بحق قيادة المرأة للمركبات وهم الآن أحرار طلقاء”، زاعماً أن الاعتقالات “لا تتعلق بمطالبة النساء بمنحهن حق القيادة، وقد اعتقلن قبل حلول اليوم الذي كان من المقرر فيه السماح للنساء بالقيادة. فليس لذلك أية ارتباط بحقيقة الأسباب التي تم اعتقالهن بموجبها”.
ادعى ولي العهد السعودي أن الناشطات “كنّ على علاقات مع وكالات لدول أخرى”، وأن “لديهن شبكة واتصالات مع أشخاص حكوميين، حيث يسربن معلومات لمصلحة تلك الحكومات الأخرى، وهذه عبارة عن تهم تجسس”، وقال: “إن لدى السلطات مقاطع فيديو تدين بعضهن”.
وحول التعامل مع الناشطات المعتقلات بشكل مهين وسيء، زعم ابن سلمان أنه تم التعامل معهن بـ “طريقة تتماشى مع القانون السعودي والنهج المتبع في السعودية”، وشدد على أن جميع الإجراءات التي اتخذت بحقهن كانت “بموجب القوانين والأدلة السعودية”.
أما في ما يتعلق بارتباط الناشطات بدول خارجية، فقال ولي العهد إن قطر “تعد واحدة من بين هذه الدول التي جندت بعضهن”، مشيراً إلى “وكالات تعمل بشكل غير مباشر مع إيران”، وزعم أن المعتقلات “كن على علم بوجود عمل استخباراتي ضد الرياض من الدوحة وطهران”، في محاولة من ابن سلمان تبرير استمرار اعتقال الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة.