مبنى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن (أ ف ب)

واشنطن تدعو الرياض إلى تحقيق “شامل وشفاف” في قضية خاشقجي

الولايات المتحدة / مواقع / نبأ – جدّدت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء 9 أكتوبر / تشرين الأول 2018، دعوتها السعودية إلى إجراء “تحقيق شامل وشفاف” بشأن اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، عقب دخوله قنصلية بلاده قبل أسبوع، وترجيح أنباء حول مقتله داخلها.

وفيما أعلنت الخارجية الأميركية أنها “لا تعلم إن كان خاشقجي على قيد الحياة أم لا”، أوضحت أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ينوي الاتصال بالعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، لبحث القضية، وفقاً لما ذكره موقع “العربي الجديد” الإلكتروني.

في السياق نفسه، قالت السلطات التركية إنها أعدّت لائحة اتهام بحق 7 يشتبه في علاقتهم باختفاء خاشقجي، بحسب ما أوردت قناة “الجزيرة” التلفزيونية.

ووفق المصدر ذاته، فإن فريق التحقيق في قضية اختفاء خاشقجي قد يقوم بعمليات حفر داخل القنصلية السعودية إذا تطلّب الأمر.

من جهته، قال وزير الحرب الأميركي، جيمس ماتيس، الثلاثاء، في تصريح أدلى به من مقرّ البنتاغون في واشنطن: “نتابع الوضع عن كثب ونعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية”. إلا أن ماتيس حرص على القول إنّ التعاون العسكري مع السعودية “يتواصل”. وختم قائلاً: “نريد ضمان عدم موت أبرياء”.

وعيّنت السلطات القضائية التركية، الثلاثاء، نائب مدعٍ عام ومدعياً عاماً جمهورياً، لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة في القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد سماح الرياض بتفتيشها.

وكان ترامب قد أعرب، يوم الاثنين، عن “قلقه” إزاء مصير خاشقجي، في حين قال وزير خارجيته مايك بومبيو، الاثنين أيضاً، في بيان: “ندعو حكومة المملكة السعودية إلى دعم تحقيق معمّق حول اختفاء خاشقجي وإلى أن تكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق”.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: “إنني قلق بشأن ذلك. لا أحبّ سماع ذلك. وأتمنّى أن تُحل هذه المسألة تلقائياً. الآن لا أحد يعرف أي شيء عن ذلك”، وفقاً لما نقلت عنه “رويترز”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد انتقد، يوم الاثنين، تصريحات مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول، قائلاً إنه “ليس بوسع القنصلية السعودية أن تنقذ نفسها بالقول إن خاشقجي غادر المبنى”.

وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، “على مسؤولي القنصلية السعودية إثبات أن خاشقجي غادر المبنى”، مشدداً على أنه “علينا التوصل إلى نتيجة من خلال هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن”.

وأوضح أردوغان أن “الادعاء يبحث في سجلات وصول ومغادرة مواطنين سعوديين من مطار إسطنبول”، مشيراً إلى أن “هناك مسؤولية سياسية وإنسانية لمتابعة قضية الصحافي السعودي خاشقجي عن كثب”.