تتكشف تباعاً تفاصيل جديدة حول ما جرى للكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، حيث أكد شاهد كان موجوداً أثناء دخول خاشقجي القنصلية أنه سمع “أصواتاً ومقاومة ومن ثم حل الصمت في المكان”.
تقرير: حسن عواد
لا يكاد يمر يوم إلا وتتكشف تفاصيل جديدة ومرعبة في قضية الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
والجديد هذه المرة هو ما أوردته صحيفة تركية، بحسب مصادرها القريبة من دوائر التحقيقات في القضية، بأن المقاطع الصوتية التي في حوزة الأمن التركي لحظة اغتيال خاشقجي سجَّلتها ساعة “آبل” كان يرتديها وقت دخوله قنصلية بلاده.
وكانت صحيفتا “واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال” قد نقلتا عن مصادر أميركية وتركية قولها إن السلطات التركية تملك تسجيلات صوتية ومصورة عن كيفية تعرض خاشقجي للتعذيب قبل قتله.
كما تحدثت صحيفة “ذا غارديان” عن تفاصيل ما جرى، مشيرة إلى أن خاشقجي دخل المبنى من الباب الرئيسي، وقد حياه مسؤول وأوصله إلى مكتب القنصل العام. بعد ذلك، دخل رجلان إلى المكتب، وقاموا بجر خاشقجي إلى مكتب آخر ثم قتله، ونقل جسده إلى غرفة ثالثة، حيث تم تقطيعه بواسطة منشار عظام من قبل فرقة اغتيال خاصة من كتيبة “السيف الأجرب” التابعة مباشرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ووصفت شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأدلة التي اطلعت عليها من خلال مسؤولين أتراكاً بـ “الصادمة والمقززة”. ونقلت عن شاهد كان موجوداً أثناء دخول خاشقجي إلى القنصلية قوله إنه سمع “أصواتاً عالية وعويلاً ومقاومة وطلباً للمساعدة”، بعد لحظات من دخول خاشقجي، ومن ثم “حل الصمت في المكان”.
بدورها، شددت صحيفة “آي” البريطانية على أن عملية قتل خاشقجي المدعومة بالصوت والصورة، والتي قدمها الأتراك إلى الجانب الأميركي، “تكشف عن وحشية الهدف منها ليس فقط أن يصمت المنشقون بل أيضا ترويع المعارضين كافة، بأنّ النقد ولو بالتلميح، سيجابه بأقصى درجات العنف”.