قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ نت – سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على تغطية وسائل الإعلام السعودية لقضية الكاتب الصحافي المعروف جمال خاشقجي منذ اختفائه في 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018، ورصدت الصحيفة ما رأتها “سخرية واضحة” من الإعلام السعودي للتسريبات التي حصل عليها الإعلام التركي والقطري والتي تؤكد أن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية على يد فرقة اغتيالات مكونة من 15 مسؤولاً سعودياً وصلوا إلى اسطنبول بالتزامن مع الموعد المقرر له في القنصلية.
ولحظت “نيويورك تايمز” كذلك الاتهامات التي وجهها الإعلام السعودي إلى دولة قطر، متهماً إياها بالوقوف وراء الحملة الدولية التي سيقت ضدها بسبب اختفاء خاشقجي واتهامها بتصفيته.
بدوره، سخر موقع “ذا إنترسبت” الإلكتروني من تغطية وسائل الإعلام السعودية لقضية خاشقجي، وقال إنه “ليس غريباً على الرياض أن تحمل جهات أخرى مسؤولية ما قامت به الحكومة السعودية.
الموقع الأميركي أعاد إلى الأذهان تعامل الإعلام السعودي مع حادثة اغتيال الشيخ نمر باقر النمر، قبل عامين، حين صُوِّر الإعدام كـ “خطوة حاسمة لوقف النفوذ الإيراني”، وهي الحجة نفسها”، أي إيران، استخدمت للتغطية على التقرير السري للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 الذي كشف أن مسؤولين سعوديين قدموا مساعدات مالية وتوصيات في الهجمات.
وأشار “ذا إنترسبت” إلى تصوير عملية اغتيال خاشقجي من قبل الإعلام السعودي وكأنها “مؤامرة خارجية نسجت خيوطها حكومات معادية للسعودية ومجموعات سياسية على علاقة بقطر، بهدف تشويه سمعة السعودية”، وهو ما رآه الموقع الأميركي “إمعاناً في تشويه الحقيقة وتلفيق الأكاذيب”. ولم يجد “ذا إنترسبت” في قناة “العربية” التلفزيونية “نموذجاً مختلفاً عن وسائل الإعلام السعودية الرسمية التي تسيطر عليها الحكومة، وقالت إن هذه القناة “لا تحيد قيد أنملة عن توجيهات الحكومة السعودية وتردد ما تقوله كالببغاء”.
