نبأ نت – قد لا تنجح السعودية في هذه المرة في الهرب من تورطها في إخفاء أو قتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، فالجريمة ما زالت ماثلة أمام الرأي العام العالمي الذي لا يرى متهماً غير الدولة التي استغلت الحصانة الدبلوماسية لقنصليتها في إسطنبول لارتكاب جريمتها بشكل مفضوح.
وقالت وسائل إعلام أميركية وبريكانية إن لندن وواشنطن تدرسان مقاطعة مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الدولي الهام، الذي كان من المقرر أن يعقد في الرياض بين 23 و25 أكتوبر / تشرين الأول 2018، وإن لم يكن هذا تخلياً من حلفاء الرياض عنهم فهو بدرجة أقل محاولة للابتعاد عن دولة تمعن في إيقاع أصدقائها في الحرج الحقوقي كلما تعاملت في قضية تخص الحريات وحقوق الإنسان.
ونقلت “بي بي سي” عن مصادر بريطانية وأميركية قولها إن قرار المقاطعة المؤتمر قد يتخذ بالفعل على قضية اختفاء خاشقجي.
ويُرجِّح كل من وزير الخزانة الأميركي ووزيرة التجارة الدولية البريطانية، في حديث لـ “بي بي سي”، إنهما ربما لن يشاركا في المؤتمر الاستثماري الدولي في السعودية. كذلك، فإن دبلوماسيين أوروبيين وأميركيين في الوقت الراهن يبحثون إصدار بيان إدانة مشترك في حالة تأكد مقتل خاشقجي وهو ما سيضع السعودية في موقف محرج للغاية.
وأكدت “بي بي سي” أن مؤسسات إعلامية كبرى بينها “سي إن بي سي”، و”إيكونومست”، و”نيويورك تايمز”، وشركة “أوبر”، وغيرها، أعلنت خلال اليومين الماضيين مقاطعة المؤتمر الذي يرعاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرة إلى أنه في حالة غياب هذه المؤسسات عن المؤتمر فسينظر إلى ذلك على أنه إهانة قوية للسعودية من حليفين رئيسيين لها، هما بريطانيا وأميركا.