يتكشف السجل المروع للامارات في تعذيب المعتقلين داخل البلاد وخارجها. فبعد ما انفضح من انتهاكات في سجون سرية للإمارات في اليمن، رفع الغطاء عن تعذيب وحشي تعرض له المعتقل اللبناني أحمد مكاوي في سجن في أبو ظبي.
تقرير: سناء ابراهيم
تعرض جسد اللبناني أحمد مكاوي لأنواع وأشكال مختلفة من التعذيب في سجن في الإمارات منذ عام 2016، بعدما اتهمه القضاء الإماراتي بالضلوع في قضية ما عُرف بـ “خلية حزب الله ـــ فرع الإمارات” التي اتُّهم فيها 15 شخصاً بـ “التجسّس” لمصلحة الحزب.
في تسجيل صوتي نشره موقع صحيفة “الأخبار” اللبنانية، يناشد المكاوي حكّام الإمارات من داخل سجنه رفع الظلم عنه، كاشفاً عن تعرضه لتعذيب وحشي، وطالب بالتحقيق في ادعاءاته.
مرت أربعة أعوام على وجود مكاوي داخل السجن، قضى 13 شهراً من دون أن تعلم عنه عائلته شيئاً في بداية القضية، لكن بات يُسمح له مؤخراً بالاتصال بأهله مرة واحدة كل أسبوع لمدة 11 دقيقة، وذلك بعد صدور حُكم المحكمة بحقه.
وكشفت “الأخبار” عن حصولها على تسجيلات صوتية عدة منسوبة إليه جرى التثبت من صحّتها عبر وكيله القانوني المحامي محمد صبلوح، وتضمنت التسجيلات قسماً من المرافعة التي قدّمها المعتقل اللبناني أمام القاضي، وقد تقدم الموقوف بطلب استرحام إلى المحكمة، راجياً إعفاءه من مدة محكوميته أو السماح له بإتمام باقي محكوميته في لبنان بالقرب من عائلته.
يؤكد الوكيل القانوني للمكاوي أنّ الاتهامات التي سيقت لموكله “غير صحيحة، وهو لا يعرف الموقوفين الـ 15 الذين قيل إنّهم يتبعون لـ “حزب الله” ولا علاقة له بهم”، مشيرا إلى أنّه تقدّم بشكوى ضد الإمارات في الامم المتحدة، متّهماً إياها بانتزاع الاعترافات من موكله تحت التعذيب، وكشف عن صدور قرار لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي قضى بإلزام السلطات الإماراتية بالإفراج فوراً عن موكله بعد ثبوت واقعة التعذيب.
غير أنّ القرار الصادر اعتُبر معنوياً، كاشفاً عن متابعة القرار في الأمم المتحدة لتحويله إلى قرار ملزم.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=8&v=CTqXi_8ed-s