قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ نت – تتوالى الأزمات الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية في اليمن، مع الإعصار الذي ضرب محافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عُمان، وإعلانها منطقة منكوبة، لتعرضها إلى أضرار مادية وخسائر اقتصادية جراء سيول الأمطار الناتجة عن العاصفة المدارية “لبان”، التي ضربت سواحل اليمن الجنوبية والشرقية.
تسببت فيضانات مياه الأمطار التي هطلت على مدى يومين، في إحداث خسائر مادية بعدما غمرت المياه عشرات المنازل، ما تسبب في دمار جزئي وكلي وفي تلف ممتلكات المواطنين الذين اضطروا إلى النزوح نحو مناطق بعيدة عن مجرى السيول، وتسببت السيول في جرف الأراضي الزراعية وتدمير الطرق وقطع التيار الكهربائي بحسب السكان، ونتج عنها خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية في المحافظة التي تشتهر بتربية المواشي كمصدر دخل للعائلات.
على الرغم من المشهد الكارثي، أفاد ناشطون بأن قوات “التحالف السعودي” رفضت دخول سلاح الجو العُماني إلى المهرة لأجل إجلاء سكانها العالقين. ودون الكاتب اليمني عباس الضالعي، في تغريدة عبر “تويتر”، أن “تحالف الغدر يرفض السماح لسلاح الجو العُماني القيام بعمليات انقاذ للعائلات المحاصرة في المنازل ويغلق المطار في وجه طائرات الاغاثة”.
وطالب وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني طه المتوكل الأمم المتحدة بالسماح بإرسال فرق إغاثية من صنعاء إلى محافظة المهرة، في شرق اليمن، لإسناد أعمال الإنقاذ في المناطق المنكوبة جراء إعصار “لبان”، مطالباً بفتح مطار صنعاء الدولي لتمكين منظمات المجتمع المدني من القيام بدورها في تقديم المساعدات للمتضررين في المناطق المنكوبة في المهرة.
وقالت منظمة “الهلال الأحمر اليمني”، في بيان، إن 2500 أسرة ما زالت عالقة في المهرة لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها حتى الآن، بسبب السيول المتدفقة التي تحاصر المنازل من كل اتجاه، في حين أوضحت الأرصاد الجوية والإنذار المبكر أن الفيضانات الناتجة عن الإعصار ستستمر لـ 48 ساعة القادمة مع هبوب رياح نشطة.
