نبأ نت – ستفتتح الإمارات قاعدتها العسكرية في إقليم أرض الصومال الانفصالي بحلول يونيو / تموز 2019، حيث ستبدأ القاعدة بالعمل بما في ذلك نظام مراقبة السواحل، وفقاً لمصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت إلى وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء.
ويهدف الوجود العسكري لدولة الإمارات في القرن الإفريقي إلى المساعدة في حماية التدفق التجاري عبر باب المندب، وهو الطريق البحري الرئيس الذي تستخدمه ناقلات النفط وغيرها من سفن الشحن في الطريق إلى قناة السويس.
كما أن الوجود الإماراتي في إقليم أرض الصومال وإريتريا يعتبر ميزة استراتيجية لأبو ظبي المُشارِكة في العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمنيين.
ونقلت الوكالة الأميركية عن السفير الإماراتي السابق باس أويل عمر قوله إنه سيتم استخدام نظام المراقبة لحماية القاعدة العسكرية في ميناء بربرة في إقليم أرض الصومال، بجانب رصد الساحل الذي يبلغ طوله 800 كيلومتر، حيث قام قراصنة باختطاف سفن قبالة سواحل الصومال.
ويضيف، الدبلوماسي الذي انتقل أخيراً إلى كينيا، أن “دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت محور المنطقة بأسرها من حيث التجارة، ولتأمين هذا الموقع الاستراتيجي يجب تأمين شريان الحياة للتجارة”.
ويضيف “المنشأة العسكرية الإماراتية تمتد على مساحة 42 كيلومتر وستتكون من قاعدة بحرية واثنين من مدارج متوازية، تقع بالقرب من ميناء تديره موانئ دبي العالمية المملوكة للدولة”.
ومن الناحيتين العسكرية والتجارية، تولي الإمارات أهمية كبيرة للتمدد في إريتريا والصومال. فقبل شهر، دشنت “شركة موانئ دبي العالمية” مشروع توسعة الميناء في أرض الصومال بقيمة 101 مليون دولار.
كما تشير صور الأقمار الصناعية إلى استمرار وجود سفن بحرية متعددة، ما يعني الاستمرار في توسع القاعدة الإماراتية في بربرة وعصوب في إريتريا.