بريطانيا / مواقع / نبأ – تحت عنوان “تحقيقات خاشقجي تركز على “أمير الظلام” السعودي”، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن أن “أمير الظلام” المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني “لعب دوراً محورياً” في قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال التقرير، لكاتباه لسايمون كير وأندرو إنغلند، إن “المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني متهم بالتخطيط لقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”، مضيفاً “عندما فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على 17 سعودياً لتورطهم بقتل خاشقجي، فإن واشنطن كانت واضحة منذ البدء وقالت إنها تعتقد أن سعود القحطاني هو الشخص الذي لعب دوراً محورياً في العملية”.
وأردف التقرير القول: “القحطاني يلقب في الداوئر الدبلوماسية باسم “أمير الظلام” وقد تصدر اسمه قائمة وزارة الخزانة الأميركية التي اعتبرته جزءاً من تخطيط وتنفيذ العملية”.
وتابع التقرير القول: “القحطاني (40 عاماً)، الذي أعُفي من منصبه كمستشار في الديوان الملكي الشهر الماضي، كان أهم مسؤول إعلامي في الديوان وأرفع شخصية مقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي في السعودية، تُفرض عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة”.
ونقل التقرير عن أحد المحللين السعوديين قوله إن “اسم القحطاني سيء السمعة، لذا فإنه من غير الوارد أن يعود ليشغل منصباً رسمياً، إلا أنه قد يكون له دور في توجيه الرأي العام”.
وبحسب المسؤول، فإن القحطاني “تربطه علاقة صداقة شخصية مع الأمير محمد بن سلمان”، موضحاً “لا يوجد هناك نظام قضائي شفاف في السعودية، لذا فإن مفهوم المساءلة، عندما يتعلق الأمر بالأصدقاء، غير موجود”.
وأوضح التقرير أنه وفقاً لتقارير نشرتها وسائل إعلام أميركية فإن وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” خلصت إلى أنّ ابن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018.
ولا يوجد لدى الوكالة “دليل صارخ” على ضلوع ولي العهد السعودي في عملية القتل، ولكنهم يعتقدون أن مثل هذه العملية لا بد أنها تمت بموافقته، وأشار التقرير إلى أن المدعي العام السعودي سعود المعجب طالب بتنفيذ عقوبة الإعدام في 5 من أصل 11 متهماً بقتل خاشقجي، مشيراً إلى أن “المستشار السابق” الذي ذكره بيان النيابة العامة السعودية، والمعروف بأنه القحطاني لأنه المستشار الوحيد الذي ارتبط اسمه بالقضية، التقى قائد فرقة الاغتيال قبل سفرها إلى تركيا.
ونقل التقرير عن سعوديين ناشطين في مجال حقوق الإنسان قولهم إن القحطاني استخدم مهارته في مجال وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، حيث لديه 1.35 مليون متابع في موقع “تويتر”، وهم في ازدياد.
وذكروا أن القحطاني هدد العديد من المدونين السعوديين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والصحافيين خلال العامين الماضيين، كما أنه أنشأ جيشاً إلكترونياً على “تويتر” لشن هجمات على منتقدي الحكومة السعودية.
وختم تقرير “فايننشال تايمز” بالقول إنه لم يتم اعتقال القحطاني، ولدى السؤال عن وضعه فإن المدعي العام يؤكد أنه “ممنوع من السفر للخارج وأنه قيد التحقيق”.
المصدر: “بي بي سي”