نبأ نت (تقرير ) – بادرت حركة “أنصار الله” في اليمن إلى الدفع في اتجاه نجاح محادثات السلام التي يدعو إليها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، بإعلانها الاستعداد لتجميد العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى “سلام عادل إن كان التحالف السعودي بقيادة السعودية يريد السلام للشعب اليمني”.
جاءت الدعوة عبر بيان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الذي أعلن عن “وقف الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ على السعودية والإمارات”، اللتين تقودان العدوان على اليمن منذ قرابة 4 سنوات.
وربط الحوثي الإعلان بطلب من جريفيث، مدرجاً إياه في إطار “دعم جهود المبعوث الأممي الى اليمن، وإثبات حسن النوايا، وتعزيز التحركات والجهود الرامية إلى إحلال السلام”.
يشي موقف “أنصار الله” بأنها استشعرت أن الجهود الدولية الأخيرة دخلت مرحلة جدية قد تسفر في وقت قريب عن وقف إطلاق النار. إذ من المقرر أن يبدأ جريفيث زيارة إلى مدينة الحُديدة في غرب اليمن، خلال الأسبوع الحالي، ما يمثل دعماً إضافياً إلى الجهود الدولية من أجل وقف اعمال تحالف العدوان العسكرية، خاصة على المدينة.
وجاءت المبادرة في ظل الحديث عن مشروع قرار دولي بشأن اليمن على طاولة مجلس الأمن الدولي، بعد تأجيله لمدة أسبوع، وتؤكد مصادر دبلوماسية يمنية أن مشروع القرار، الذي كان من المقرر أن يُطرح يوم الجمعة 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، تأجل بهدف اختبار نجاح التهدئة في الحُديدة.
ويلبي مشروع القرار المطالب الخمسة التي طرحها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، والتي تشمل تنفيذ وقف الأعمال العدائية، وتسهيل وحماية الإمدادات الغذائية وغيرها من السلع الأساسية في جميع أنحاء البلاد، ودعم الاقتصاد عن طريق ضخ العملات الأجنبية ودفع رواتب موظفي القطاع العام المنقطعة منذ أكثر من عامين في البلاد، وزيادة التمويل والدعم لعملية المساعدات، وأخيراً دعوة الأطراف اليمنية والفاعلة في الصراع إلى العمل مع المبعوث الأممي لإنجاح جهوده الهادفة لإنهاء العدوان على اليمن.