الولايات المتحدة / مواقع / نبأ – نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً بقلم ابنتي الكاتب الصحافي السعودي القتيل جمال خاشقجي، نهى ورزان، تتحدثان فيه عن مشاعرهما اتجاه والدهما.
وقالت البنتان، في مقالهما، إن والدهما “لم يكن معارضاً، واختار الكتابة ليعود يوما ما إلى وطن بحال أفضل. وأضافتا “عندما نظرنا إلى متعلقاته، عرفنا أنه اختار الكتابة بلا كلل على أمل أنه عندما يعود إلى المملكة، قد تكون مكانا أفضل له ولجميع السعوديين”.
ووصفت الابنتان والدهما،ـ الذي كان يكتب عموداً في الصحيفة نفسها، بأنه كان “رجلاً محبوباً ذا قلب كبير، ولديه شغفا بالكتب وعطشاً لا يهدأ للمعرفة”.
وتقولان: “لقد أحاط نفسه بالكتب وكان يحلم دوماً بالحصول على المزيد، وفي كل ما قرأه لم يكن انتقائياً واستوعب تماماً كل الآراء، لقد علّمه حبه للكتب أن يشكل أفكاره الخاصة بنفسه، وقد علّمنا أن نفعل الشيء نفسه”.
وأوضحتا “كان من المهم للغاية بالنسبة إليه أن يتحدث بصوت عال، وأن ينشر آراءه، وأن يجري مناقشات صريحة.. الكتابة لم تكن مجرد وظيفة، بل كانت متأصلة في جوهر هويته”.
والآن، كلماته “تحافظ على روحه معنا، ونحن ممتنتان لذلك”، تقول ابنتا خاشقجي، وكذلك “في اليوم الذي غادر بلاده، كان يقف على عتبة منزله يتساءل عما إذا كان سيعود مجدداً”.
وتتابعان القول: “طوال سفرياته لم يتخل عن الأمل لبلاده. لأنه في الحقيقة لم يكن معارضاً. لكنه كان كاتباً تأصل حب الكتابة في هويته”. وتضيفان “أصعب ما في الأمر هو رؤية مقعده شاغراً الآن. غيابه يجعلنا نفقد قوانا”.
وختمت نهى ورزان بالقول: “نحن نعده بأن نوره لن يتلاشى أبداً وسنحافظ على إرثه بداخلنا.. إلى أن نلتقي مرة أخرى في الحياة الآخرة”.
المصدر: صحيفة “خبير”