فرنسا/نبأ – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالة الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية في فرنسا، مطالباً الحكومة والبرلمان بالعمل من أجل رفع الأجور وتخفيض الضرائب، معلناً أيضاً عن رفع الحد الأدنى للأجور 100 يورو شهرياً بدءاً من عام 2019.
وشدّد ماكرون، في أول كلمة له في باريس، بعد مظاهرات “السترات الصفر” ، على ضرورة “انتهاج سياسة توفر فرص العمل، وإعادة تأهيل منظومة المعاشات ودفع الأجور”.
وأضاف مخاطباً الفرنسيين: “شرعيتي أستمدها منكم، وأريد الخروج من هذا المأزق معاً”، مؤكداً أنه سيستقبل رؤساء البلديات الفرنسية من أجل “وضع أساس وعقد اجتماعي جديد للبلاد”، منوهاً إلى أن “المشكلة الاجتماعية في فرنسا عمرها 40 عاماً لكنها ظهرت خلال العامين الأخيرين”.
وأوضح “يجب توسيع الحوار ليشمل كل المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وقضايا المناخ والهجرة”.
كما أشار ماكرون إلى أن “الاحتجاجات وأعمال العنف التي شهدتها البلاد لا يبرران الهجوم على رجال الشرطة”، مشدداً على أنه “لا يمكن البناء في ظل غياب السلم”.
ورداً على كلام ماكرون، اعتبر رئيس حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون أن “كلامه عبثي ولا ينسجم مع أدائه السياسي، مؤكداً أن “الفصل الخامس من ثورة المواطنين السبت المقبل سيكون فرصة للتعبئة الكبيرة”.
وتتواصل المظاهرات الحاشدة والمواجهات بين محتجي “السترات الصفر” والشرطة الفرنسية منذ أسابيع عدة، رفضاً لقرار زيادة الضرائب ومطالبةً برفع الأجور، في ظل إجراءات أمنية استثنائية.