نبأ – أدان مسؤولون ودول وهيئات رسمية عربية، يوم السبت 15 ديسمبر / كانون الأول 2018، قرار أستراليا الاعتراف بما أسمتها بـ “القدس الغربية عاصمة لإسرائيل”.
وقالت الجامعة العربية، في بيان، إن “القرار يمثل انحيازاً سافراً لمواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعا لممارساته وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني”. وأضافت “القرار الاسترالي اللامسؤول والمنحاز يمس حقوق ومشاعر ومقدسات العرب مسيحييهم ومسلميهم”.
وفي السياق ذاته، أدان الأردن القرار الأسترالي، معتبرا أنه “يؤجج التوتر والصراع ويحول دون تحقيق السلام”. وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن قرار أستراليا “يشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.
وأضافت “القرار الأسترالي يمثل انحيازاً واضحاً إلى إسرائيل وسياساتها التي تكرس الإحتلال وتؤجج التوتر والصراع وتحول دون تحقيق السلام الشامل الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين سبيله الوحيد”.
وأوضحت الوزارة أن “القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة وفق قرارات الشرعية الدولية”.
من جهته، عبّر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، عن رفض السلطة الفلسطينية قرار أستراليا، الذي “يتنافى مع القانون الدولي ويتعارض بالكامل مع قرارات الأمم المتحدة”، وتحديداً قرار مجلس الأمن 478 الصادر في عام 1980.
وبيّن المالكي أن وزارته “تدرس الخطوات الواجب اتخاذها كرد على هذا القرار، والإعلان عن تلك الخطوات خلال الساعات القادمة، وبالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.
من جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لـ “منظمة التحرير”، صائب عريقات، أن أستراليا “تعمدت استغلال هذا الإعلان لتحقيق مكاسب سياسية داخلية مشينة، تتناقض مع التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي والسلم والأمن الدوليين”.
وقال عريقات، في بيان، “إن سياسات الإدارة الأسترالية لم تفعل شيئا لدفع حل الدولتين إلى الأمام، على العكس فقد اختارت الانضمام إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومتين أخريين في التصويت ضد حل الدولتين في قرار الأمم المتحدة الذي تدعمه 156 دولة”.
وأشار عريقات إلى أن “مدينة القدس كلها هي قضية خاضعة للوضع النهائي للمفاوضات، وأن القدس الشرقية، وبموجب القانون الدولي، هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة”.
بدورها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، في بيان، الإعلان الأسترالي بـ “الخطير والمستفز”.
وأشارت عشراوي إلى أن “هذه الخطوة اللامسؤولة وغير القانونية، لن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”. وقالت: “أستراليا باعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، أصبحت شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال”.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، قد أعلن، مؤخراً، اعتراف بلاده بالقدس الغربية “عاصمة لإسرائيل”، لكنه قال إن بلاده لن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس “إلا بعد تسوية سلمية مع الفلسطينيين”.
وقال موريسون: “تعترف أستراليا الآن بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل لكونها تضم مقر الكنيست والعديد من المؤسسات الحكومية (الإسرائيلية)”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.