دعت مؤسسة "سكاي لاين” الحقوقية "تويتر" إلى "تحمل المسؤولية" بعد تجسس سعودي عمل لديه على معارضين سعوديين

“تويتر” يحذر المعارضين السعوديين من محاولات اختراق حساباتهم

السعودية / نبأ – حذرت شركة “تويتر” عدداً من المستخدمين المعارضين للنظام في السعودية من تعرض حساباتهم لمحاولات اختراق لمعرفة أرقام هواتفهم وأماكن وجودهم، مؤكدة أن محاولات الاختراق مصدرها السعودية والصين، وتم رصدها في 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، وأنها قامت بإصلاح الثغرات في اليوم التالي.

وأوضحت الشركة، في بيان، أن الخيار الذي كان موجوداً في قائمة الدعم والمساعدة بالموقع كان يتيح إمكانية التعرف إلى مفتاح الهاتف الخاص بالدولة التي يوجد فيها المستخدم، ومدى تفعيل حسابه.

وأكد “تويتر” أن مستخدمين من دولتين أرسلوا كميات هائلة من الاستفسارات باستخدام هذا الخيار إلى الشركة، وهو ما جعل الإدارة تشك في وجود أنشطة جماعية ترعاها حكومات في هذا الصدد.
وأكد كذلك أن الأشخاص الذين تعرضت حساباتهم للاختراق باستخدام هذا الخيار تم إخطارهم، مشيراً إلى أنه لم يتم تسرب أي أرقام هواتف أو معلومات أخرى عن المستخدمين.

وكانت مؤسسة “سكاي لاين” الحقوقية السويدية قد دعت “تويتر” في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 إلى تحمل مسؤولية اعتقال السعودية مدونين معارضين إثر اختراق حساباتهم من المهندس السعودي علي آل زبارة، الذي طرد من “تويتر” في عام 2015، ويعمل اليوم مديراً لمؤسسة “مسك” التي يشرف عليها ولي العهد محمد بن سلمان شخصياً.

وقالت “سكاي لاين”، وهي مؤسسة حقوقية تتخذ من السويد مقراً لها، في بيان: “إن ما جرى الكشف عنه في “نيويورك تايمز” بشأن اختراق آل زبارة يمثل وصمة عار في تاريخ “تويتر”، لأن ذلك قاد إلى اعتقال مدونين سعوديين”، مؤكدة أنه “يتوجب على “تويتر” ممارسة الضغوط كافة على السلطات السعودية للإفراج عنهم”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أوردت تسريبات تتحدث عن آل زبارة الذي انضم إلى “تويتر” خلال عام 2013، وترقى في المناصب الهندسية حتى صار مخولاً الاطلاع على المعلومات الشخصية للمستخدمين.

وأشار التقرير إلى أن آل زبارة “كان مقرباً من عملاء الاستخبارات السعودية الذين أقنعوه بالتجسس على حسابات عدة في “تويتر” لمصلحتهم، ثم أوقفته إدارة “تويتر” عن العمل وفتحت استجواباً وأجرت تحليلاً جنائياً، قبل أن تطرده في عام 2015″.