السعودية / نبأ – اعتقلت السلطات السعودية عبد الرحمن العريفي، نجل الداعية السعودي الشهير محمد العريفي، وفق ما أكد حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، قائلاً، في تغريدة، إن “هذا الاعتقال يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات والتضييق والابتزاز الذي تمارسه السلطات السعودية ضد العريفي”.
وأضاف الحساب “إن من بين هذه الانتهاكات فرض قيود على حركته حتى ضمن المملكة، إضافة إلى أنه ممنوع من السفر منذ أكثر من سنة”.
وفي السياق نفسه، أكد “معتقلي الرأي” إن حساب عبد الرحمن على “تويتر” محذوف، وقد عقدت له محكمة الإرهاب الجزائية المتخصصة في الرياض، جلسة محاكمة، يوم الأحد 16 ديسمبر / كانون الأول 2018، بتهم عدة، منها “دعم الإخوان المسلمين”.
وجدير الذكر أن الداعية العريفي منع، في الأشهر الماضية، من الخطابة وممارسة النشاطات الدعوية داخلياً وخارجياً.
وأملاً في السماح له بالعودة إلى المشهد الدعوي، سعى إلى كسب رضا المسؤولين السعوديين، إلا أنه لم يفلح في ذلك، ويقتصر حسابه على نشر إعلانات ودعايات والأذكار بعيداً عن أي تدخُّل في الشؤون السعودية، الداخلية أو الخارجية.
وفي سبتمبر / أيلول 2018، أصدر وزير الشؤون الإسلامية في السعودية، عبد اللطيف آل الشيخ، قراراً مُنع العريفي بموجبه من الخطابة نهائياً في مسجد البواردي في مدينة الرياض. وقال الوزير: “ستتم محاسبة الخطباء والوعاظ مثيري الفتن على المنابر؛ لأنه لم يعد هناك مجال للتسامح”.
وتزامن إيقاف العريفي عن الخطابة مع محاكمة دعاة سعوديين بارزين، بينهم سلمان العودة وعوض القرني، والمطالبة بإعدامهم، بعد عام على توقيفهم في اتهامات بالقضية المعروفة إعلامياً باسم “الخلية الاستخباراتية”، التي يُتّهم أفرادها بـ “ممارسة أعمال تهدّد أمن المملكة”.
والعريفي داعية أكاديمي شهير على مستوى المملكة والعالم الإسلامي، ولديه حساب موثق على “تويتر” يتابعه أكثر من 21 مليون شخص من مختلف دول العالم.
وكانت السلطات السعودية قد احتجزت العريفي خلال عامي 2013 و2014، في أوقات محدودة، من دون أن تعلن ذلك رسمياً، بدعوى مساندته جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، التي تصنفها السعودية “إرهابية”.
المصدر: موقع “وطن”