السعودية / نبأ – كشفت الكاتبة السعودية ريم سليمان المهتمة بقضايا المرأة، والتي لجأت إلى هولندا، عن تعرضها للاعتقال والتعذيب بأوامر من المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، قبل أن يتم الإفراج عنها شرط عدم ممارسة الكتابة.
وكشفت سليمان، في سلسة تغريدات على “تويتر” بعد تمكنها من الهرب والوصول إلى هولندا كلاجئة، عن تفاصيل ما جرى لها منذ عملها في صحف “مكة” و”الوئام” و”أنحاء”، مروراً باعتقالها ومنعها من الكتابة، ووصولاً إلى طلبها اللجوء في هولندا، مشيرة إلى أن شخص اتصل بها وقال إنه مساعد للقحطاني، أمرها بالتوقف عن الكتابة وهددها بأن مخالفة هذا الأمر سيجلب لها المتاعب ومن ثم تم اعتقالها وتعرضت للشتم والتهديد بالتعذيب.
وأضافت أنها حاولت معرفة سبب ذلك، لكنه رد عليها بالقول، غاضباً: “نفذي ولا تناقشي”.
وتابعت قولها إنها أُصبت بذهول وتملكها الخوف والقلق من أنها ستتعرض لما تعرض له غيرها، ولم تملك سوى تنفيذ ما أمرت به، وأنها بقيت على هذا الحال لأسبوع، قبل أن يقتحم منزلها رجال مدججون بالسلاح وقاموا باعتقالها.
وبحسب الكاتبة، فإن أؤلئك الرجال أخذوها إلى مكان مجهول في الرياض، وهناك بدأت الاستجوابات والإهانات والتعذيب النفسي ليومين كاملين.
وبعد ذلك، أبلغوها بأنهم سيفرجون عنها ولكنها ممنوعة من الكتابة، كما حذروها من إخبار أي شخص بما تعرضت له.
وأضافت أنه لم يبق لها خيار سوى الهروب من المملكة طلباً للأمان والحرية، فغادرت إلى هولندا للعيس فيها كلاجئة.
وختمت سليمان تغريداتها قائلة: “إنه لأمر مؤسف أن يتحول الوطن من حضن آمن لأبنائه، إلى جحيم وسعير لهم، بسبب من يحكمه”.
ولم تكشف الكاتبة عن تاريخ اعتقالها أو خروجها من المملكة.
وتطابقت رواية الكاتبة السعودية مع ما كشفت عنه منظمات حقوقية دولية مثل “هيومن رايتس ووتش”، من أن رجال القحطاني عذبوا الناشطات المعتقلات بوحشية وهددوهن بالاغتصاب.