كشفت تصريحات وزير الخارجية السعودية إبراهيم العساف، يوم الجمعة 28 ديسمبر / كانون الأول 2081، عن أن سبب التغييرات التي أجراها الملك سلمان وجود ضعف في دبلوماسية الرياض، لا سيما مع ما واجهته من مشاكل عديدة مؤخراً، أبرزها اغتيال الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
وفي أول تصريح له بعد توليه منصبه، ادَعى العساف، في حديث إلى وكالة “فرانس برس”، أن تعيينه وإعادة بناء مجلس الوزراء لا علاقة له بقضية مقتل خاشقجي، زاعماً أن البلاد “تمرّ بمرحلة تحوّل بالكامل”.
وتابع قوله: “موقفنا واضح من ذلك، لكن الذي حدث جزء من تحوّلٍ غير مسبوق في البلد، حيث شهدت السعودية تغييرات عديدة، وكان آخرها إعادة بناء مجلس الوزراء”.
وأكد العساف في معرض حديثه حول مهمته الجديدة بأنه سيواصل “بناء هياكل الوزارة لتكون أكثر فاعلية، ولتستجيب للمتطلّبات بالسرعة اللازمة، ولمراجعة تمثيل السعودية في جميع أنحاء العالم”، في إشارة واضحة إلى أن الوزير السابق لم يكن فاعلاً ولم يُحسن الاستجابة للمتطلبات بالسرعة اللازمة.
كما نفى العساف أن تكون بلاده تمرّ بمرحلة حرجة، مضيفاً “نحن لسنا في أزمة، بل في مرحلة تحوّل للبلد بأكمله، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وغيره من المجالات، ووزراة الخارجية تمرّ بنفس تلك التغيّرات”.
جدير الذكر أن العساف كان من بين الذين احتجزهم ولي العهد، محمد بن سلمان، في فندق “ريتز كارلتون”، في الرياض، أوائل شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2018، بتهمة تلقّيه رشى وأموالاً مقابل منح مناقصات في قضية توسعة الحرم المكي، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي أخرى، لكن السلطات السعودية لم تعفه، برغم ذلك، من منصبه كوزير للدولة خلال اعتقاله.