السعودية / نبأ – كشَفت منظمةُ “القسطِ لحقوقِ الإنسان” تفاصيلَ صادمةً لِما تعانيهِ الناشطاتُ السعودياتُ المعتقلات، من تحرش جنسي وتعذيب جسدي ونفسي.
وبحسَبِ بيانِ للمنظمة، فقد عمدَ المحققونَ، بأوامر من المستشار “المُقال” في الديوان الملكي إلى تصويرِ إحداهِنَّ وهي عارية، وعُرضَت الصورُ أمامَها على الطاولة أثناء التحقيق، وسألَها أحدُ المحققينَ ساخِراً عمَّن سيحميها بعد اعتقالها، وما إذا كانَت المنظمات الحقوقية قادرةً على مساعدتِها. وقال أحد المحققين لمعتقلة أخرى: “أين هو ربّك ليحميك؟”.
ولفتَ البيانُ الانتباه إلى أنَّ القحطاني شوهدَ أكثرَ من مرّة في غرفِ التعذيب، حيث هدّدَ إحدى المعتقلاتِ بالقول: “سأفعلُ بكِ ما أشاء، وبعدَها سأحلّلُ جثتَكِ وأذيبُها في المِرحاض”.
وأكدت المنظمة تعرض الناشطات سمر بدوي، شدن العنزي، عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، ولجين الهذلول لتعذيبٍ شديد ووحشي وتحرش جنسي، بعدما اعتقلوا جميعهن بمداهماتٍ على منازلهن، حيث أخذِتْ لجين الهذلول بشكل مرعب من فراشها من غرفة نوم في منزل والدها في الرياض. أما سمر بدوي فبقيت في الشارع منذ الواحدة صباحاً حتى الثالثة صباحاً تحمل طفلتها جود (4 أعوام) تحت حراسة وإضاءة ساطعة والأسلحة موجهة لها وهي واقفة وتحمل طفلتها. حتى أتت والدة الناشط وليد أبو الخير (جدة جود) وأخذت الطفلة”.
وبحسب “القسط”، تعرّضت واحدة من المعتقلات على الأقل لتحرش جنسي جسدي بواسطة حارِسات السجن، وضُرِبَت وَلُمِسَت في أماكن حساسة. ضربت النساء على أرجلهن (بطريقة الفلقة) وتعرضن للصعقات الكهربائية، وأُمِرت اثنتان منهن بتقبيل بعضهن على الشفاه، وحين رفضن ذلك جُلِدْن بوحشية. وتحمل ثلاثة منهم علامات واضحة على التعذيب الشديد وكدمات حول العينين، وتعانين من الرجفة وخسرن وزنًا خسارة ملحوظة.
وتعرضت إحدى المعتقلات على الأقل للتعذيب النفسي، إذ قيل لها إن بعض أفراد عائلتها قد فارقوا الحياة نتيجة حادث مروري، وإنهم حريصون على إنهاء التحقيق معها حتى تتمكن من رؤية جثثهم قبل دفنها.
وأجبرت السلطات والد أحد النساء على تصوير مقاطع فيديو ضدها لتشويه سمعتها، كما استخدمت آخر ليشهد ضد ابنته ويبدي انحيازه إلى السلطات حتى بعد علمه بتعرضها للتعذيب، طبقاً للمنظمة.