أخبار عاجلة
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان (جيروزاليم بوست)

“وول ستريت جورنال”: لقاء ابن سلمان ونتنياهو ضرورة لهما

الولايات المتحدة / نبأ – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنها “لن تكون مفاجأةً مشاهدةُ” رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو “يحط رحاله في السعودية للقاء ولي العهد محمد بن سلمان”، مشيرة إلى أن “لقاءً من هذا النوع سيكون له مغزى كبير”.

وقال الكاتب في الصحيفة، كارين إليوت هاوس، في مقال: “عملت إدارة الرئيس دونالد ترامب، منذ ما يقرب من عامين، لنقل العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى مرحلة العلن، خاصة في ظل وجود شخصية مثل ابن سلمان، الذي يحب المخاطرة، ويتوق إلى طي صفحة جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي”.

وأضاف هاوس “يبدو أن زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى الرياض، الأسبوع الحالي، تسعى إلى وضع نهاية درامية، بطلها ولي العهد السعودي”، بحسب ما نشر موقع “الخليج أون لاين”.

مديرو المسرح الأميركي، كما وصفهم الكاتب، “جاهزون فجون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، وصل إلى “إسرائيل” يوم السبت 5 يناير / كانون الثاني 2018، في حين يصل بومبيو إلى العاصمة الأردنية عمّان يوم الأربعاء 9 يناير / كانون الثاني، وهي أول عاصمة عربية من بين العواصم الثماني التي سيزورها، كما أنه يخطط لإلقاء خطاب في القاهرة قبل أن يزور الرياض خلال الأسبوع المقبل.

زيارة بومبيو المنطقة تهدف، وفق الكاتب، إلى “تأكيد أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً واسعاً ضد إيران، وعناصر هذا التحالف الرئيسة هي السعودية و”إسرائيل”، اللتان تشتركان في المخاوف من التغلغل الإيراني في المنطقة، وهما أقرب الحلفاء إلى الولايات المتحدة، وحافظتا على اتصالات غير رسمية، ولكن ليست سرية، كما تبادلتا المعلومات عن عدوهما المشترك”،. ويتساءل الكاتب بالقول: “لكن لماذا تريد أميركا الآن أن تكون هذه العلاقات رسمية؟”.

ويجيب الكاتب عن تساؤله بالقول إن “اجتماعاً بين نتنياهو وابن سلمان سيكون بمثابة حجر الزاوية في جهود الرئيس الأميركي الساعية إلى عزل إيران واحتوائها، ويُقال إن هناك لا مبالاة في الشارع العربي اتجاه قضية نقل السفارة الأميركية لدى “إسرائيل” إلى القدس، وهو ما منح ولي العهد السعودي الثقة للمضي في علاقاته مع تل أبيب، فحدثٌ مثل هذا سيحوّل الانتباه العام والإعلام عن المشاكل التي يواجهها القادة الثلاثة: نتنياهو وابن سلمان وترامب”.

وبحسب الكاتب، فإن “عقد لقاء مع ابن سلمان بمثابة إنجاز مثير يماثل زيارة أنور السادات القدس في عام 1977، وهذا اللقاء يمكن أن يعيد إلى ولي العهد السعودي بعض البريق الدولي الذي فقده بعد حادثة مقتل خاشقجي”.

لقاء ابن سلمان ونتنياهو “وإن كان جيداً لترامب ونتنياهو، فإنه قد يحمل بعض المخاطر لولي العهد السعودي”، كما يرى الكاتب، فـ “التعاون مع “إسرائيل” من دون حل مستقبل القدس والمقدسات الإسلامية سيثير معارضة كبيرة من التيار السعودي المحافظ، على الرغم من حملات القمع التي شنها ابن سلمان ضد معارضيه المحليين”.

واستدرك بقوله: “لكن، يبدو أيضاً أن الرياض وتل أبيب على استعداد للقفز فوق القضية الفلسطينية المستعصية، والتعاون من أجل الوقوف بوجه الخطر الإيراني، فنفوذ طهران المتنامي في سوريا ولبنان واليمن، وعزمها على امتلاك صواريخ يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة، يرفعان من جدية مساعي كثير من الأطراف التي ترغب في عقد لقاء يجمع السعودية و”إسرائيل”.

وسبق أن لمَّح ولي العهد السعودي، كما يقول الكاتب، بإمكان حصول تقارب رسمي بين السعودية و”إسرائيل” مستقبلاً، ففي زيارته الولايات المتحدة في أبريل / نيسان 2018، قال ابن سلمان عندما سُئل عن الشعب اليهودي، إنه شعب مثله مثل أي شعب له الحق بالعيش في ظل أمة مسالمة، قبل أن يقدم تسويغاً لذلك، بالقول إن النبي (عليه السلام) تزوج يهودية.