السعودية / نبأ – تبدأ محاكمة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول في المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب، في الرياض، يوم الأربعاء 13 مارس / آذار 2019.
وقال وليد الهذلول، شقيق لجين، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، إن أول جلسة محاكمة للجين ستعقد صباح يوم الأربعاء، مؤكداً أن المحكمة لم تسمح لها بتوكيل محامٍ ولم يُعطى لها لائحة الاتهام.
وأكد ناشطون حقوقيون أن لجين تقبع في حبس انفرادي، وتعامل بشكل سيئ وتتعرض بشكل يومي للتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والجلد والاعتداء الجنسي.
وأدى اعتقال الناشطين في السعودية إلى زيادة الانتقادات الدولية للمملكة، في حين أثار قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر / تشرين أول 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول، غضباً دولياً على الرياض.
وتعدّ لجين الهذلول من أبرز الناشطات المطالبات بحقوق المرأة مثل قيادة السيارة والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وقد اعتقلتها السلطات السعودية في مايو / أيار 2019 ووضعتها في أحد السجون، بتهم مثل “العمالة لدول أجنبية”.
ولجين أول امرأة طلبت الترشح في الانتخابات السعودية المحلية التي جرت خلال عام 2015، برغم أن السلطات لم تضف اسمها إلى قائمة المرشحين، في أول انتخابات سمحت فيها للنساء بالتصويت.
وفي عام 2014، اعتقلتها السلطات السعودية الهذلول 73 يوماً بسبب قيادتها سيارة خاصة، في تحدٍ لمنع المملكة قيادة السيدات للسيارات آنذاك، عند محاولتها دخول المملكة عبر الحدود المشتركة مع دولة الإمارات، برفقة الصحافية السعودية ميساء العمودي.
وفي عام 2015، صدر قرار في الإمارات بمنع الناشطة السعودية من دخول البلاد، علّقت عليه الهذلول، حينذاك، بالقول إن القرار جاء بطلب سعودي.
ومجدداً، اعتقلتها السلطات في يونيو / حزيران 2017، في مطار الدمام بشرق السعودية، للمرة الثانية، من دون توجيه تهم إليها.
وكانَ أساتذةٌ في جامعةِ “السوربون” الفرنسيةِ، درَّسوا لجين، قد أعلنوا عن نيتَهم، في مقالٍ نشرَته صحيفةُ “ليبراسيون”، يوم 4 مارس / آذار 2019، دعمَ ترشيحِها لنيلِ جائزةِ “نوبل للسلامِ” لعام 2019.
وكانت النائب الكندية هيلين لافيردير قد طالبت بمنحِ الناشطة السعودية المعتقلة جائزة “نوبل” للسلام. وقالَت لافيردير، على حسابها على “تويتر”: “أتشرّفُ بترشيحِ المعتقلة لجين الهذلول لجائزةِ “نوبل” للسلام. تلك الناشطةَ كرَّست حياتَها للمطالبةِ بحقوقِ المرأة إلى أن تمَّ اعتقالها وتعذيبها بسبب نشاطِها السلمي داخل المملكة”.
Saudi Arabia has imprisoned and tortured Loujain for seeking women's rights there. She would be terrific as a Nobel Peace Prize winner, for her courage in pursuing justice for fellow citizens, and I hope the Nobel committee gives her very serious consideration. #FreeLoujain https://t.co/0mV3co1Spw
— Nicholas Kristof (@NickKristof) February 5, 2019
كما دعا الكاتبُ الأميركي نيكولاس كريستوف لجنةَ الجائزةِ نفسها إلى منحها للجين.
Meet Loujain al-Hathloul, 29, who has sought the right to drive for Saudi women. For this, she is now imprisoned and has been tortured and waterboarded. US officials have been silent. I think she's a candidate for the Nobel Peace Prize. https://t.co/ppA12kK12g MBS, let her go! pic.twitter.com/qGWaO3pwQs
— Nicholas Kristof (@NickKristof) January 26, 2019
وقد حصلت لجين على الدكتوراهِ الفخرية من جامعة “لوفان الكاثوليكية”، التي تُعدُّ من أعرقِ الجامعاتِ في أوروبا، وفق ما أكدت شقيقتها علياء الهذلول في تغريدة على حسابها على “تويتر”، مشيرة إلى أنَّ حفلَ التكريمِ سيكونُ خلال الأسبوعَ الحالي في مقر الجامعة في شرق العاصمة البلجيكية بروكسل.
حفل التكريم سيكون الاسبوع القادم والجامعة تبحث عن علم السعودية بمقاس 1متر*1متر ونص. طلبوا مني علم السعودية لتمثيل لجين. عندي علم لكن مرة صغير. كيف ممكن احصل على علم السعودية بالمقاس المطلوب بسرعة وبأمان؟
شكرا مقدما https://t.co/EEpYevpjiv— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) March 6, 2019