تقرير: سناء إبراهيم
تنعكس ممارسات التعذيب والتنكيل والإهمال طبي والظروف المعيشية على حياة وصحة المعتقلين خلف القضبان السجون البحرينية.
لا يزال الناشط علي مشيمع معتصماً ومضرباً عن الطعام أمام السفارة البحرينية في لندن للمطالبة بالإفراج عن والده السبعيني المعتقل، حسن مشيمع، الأمين العام لـ”حركة الحقوق والديمقراطية” (حق)، إذ أعلن مشيمع الابن عن أن خطوته الاحتجاجية على ما يتعرض له والد سيكون عند مضمار الفروسية في منطقة ويندسور البريطانية، حيث يلتقط ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة صوره التذكارية مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
وقال مشيمع، في لندن: “سوف أصوم وأجلس على قارعة الطريق، لأقول للعالم إن الدلال الذي تحظى به الخيول لا يحصل على نصفه إنسان في عمر 71 عاماً سلبوا منه حريته ويريدون سلب حياته بمنع العلاج”.
تأتي خطوة مشيمع في وقت وثقت فيه منظمة “أميركيون من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان في البحرين” المخاوف المتزايد حيال أوضاع المعتقلين في المملكة الخليجية، مشيرة إلى أنه منذ اندلاع ثورة 14 فبراير / شباط 2011، والقمع المكثف على المجتمع المدني مستمر، حيث تواصل السلطات استخدام عناصر التعذيب والإساءة والتهديدات والمعاملة غير العادلة ضد السجناء السياسيين انتقاما من نشاطهم.
وبحسب المنظمة، فإن سجن مدينة عيسى للنساء يعتبر بمثابة “مركز احتجاز النساء الوحيد في البحرين. وفي الماضي، كان يُعتبر غير مناسب بسبب قلّة النظافة، والترفيه، وحالة الإصلاح. ومع وجود ما يقارب 5 في المئة من السجناء في البحرين من النساء، يعدّ الاكتظاظ والنّظافة من أبرز القضايا داخل السجن كما أن المدافعات عن حقوق الإنسان والمعتقلات بينهم، هاجر منصور حسن وفوزية مشاعل، عانين داخل السجن من تباينات صحية شديدة من دون مراقبة”.
أما “سجن جو” المركزي في المنامة سيء الصيت، فهو أكبر منشأة اعتقال في البلاد، حيث يوجد فيه أكثر من 3000 سجين، في حين لا يوجد سوى اثنين أو ثلاثة من الطاقم الطبي لتقديم الرعاية لكامل السجن المكتظ، ويضم مجموعة لا حصر لها من السجناء السياسيين والنشطاء والحقوقيين، الذين يتعرضون لسوء المعاملة، وفق المنظمة نفسها.
وتواصل السلطات البحرينية حرمان المعتقلين السياسيين مثل نبيل رجب وحسن مشيمع وعبد الجليل السنكيس وأحمد حميدان وأحمد ميرزا إسماعيل من حقهم في الحصول على الرعاية الطبية في “سجن جو”.