قناة نبأ الفضائية نبأ
تونس / نبأ – ندّدت منظمات حقوقية تونسية، يوم الجمعة 5 أبريل / نيسان 2019، بمنح رئيس “جامعة القيروان” شهادة الدكتوراه الفخرية لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، معتبرة أنه “من غير المقبول ضرب ثوابت الجامعة وقيمها وتقديم هذه الشهادة كصفقة مقابل التمويلات”.
وحيّت المنظمات “جامعة الزيتونة” على “عدم خضوعها لضغوطات رئاسة الجمهورية وامتناعها عن إسناد الشهادة المذكورة للملك السعودي”، مستغربة في بيان مشترك، من أن “يقبل رئيس جامعة القيروان تسليم شهادة الدكتوراه لملك يقود نظاماً استبدادياً”.
وأوضح “إسناد هذه الشهادة مقابل أموال وقروض لا يمكن أن يوصف إلا بكونه ضرباً لقيم وثوابت الثورة التونسية والتي لا يمثل النظام السعودي أياً منها، بل تورط في أكثر من مكان في انتهاكات حقوق الإنسان في الداخل والخارج”.
وزار الملك سلمان بن عبدالعزيز تونس، يوم 29 مارس / آذار 2019، بالرئيس التونسي محمد الباجي قائد السبسي، في “قصر قرطاج” في العاصمة تونس، في زيارة لاقت انتقادات شعبية، وتخللها حزمة “قروض” سعودية لتونس.
وفي حين رفضت “جامعة الزيتونة” منح الملك سلمان دكتوراه فخرية، بادرت “جامعة القيراوان”، بطلب من الرئاسة التونسية، منحها إياها.
وحضر السبسي والملك سلمان توقيع اتفاقين بين وزيري خارجية البلدين، يتعلق الأول بقرض من “الصندوق السعودي للتنمية” يُخصّص لحماية المدن التونسية من الفيضانات، والثاني بتمويل صادرات سعودية لمصلحة الشركة التونسية لصناعات التكرير “ستير”.
