أخبار عاجلة
السجن السري يقع ضمن نطاق تستأجره شركة "موانئ دبي" الإماراتية في إريتريا

سجون الإمارات السرية تصل إلى أريتريا

تقرير: محمد دياب

بعد فضح سر سجونها السرية في اليمن، تم اكتشاف سجون سرية جديدة في أريتريا تديرها دولة الإمارات، التي تسعى جاهدة إلى تحقيق مآربها في الوطن العربي، غير آبهة بكل التحذيرات و الضجة التي تثار ضدها من جمعيات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، معتمدة على تحالفها القوي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كانت هذه السجون سرية قبل أن تكشف عنها تقارير دولية وتحقيقات صحافية، تدار من قبل النظام الإماراتي، آخرها كان ما كُشف عنه في إريتريا.

في 18 مارس / آذار 2019، عرضت قناة “الجزيرة” التلفزيونية تقريراً كشفت فيه عن مخطط تنفذه الإمارات في منطقة القرن الأفريقي التي تضم 4 دول، ووجود سجن سري في إريتريا.

وكشفت صور عبر الأقمار الاصطناعية عدم وجود نشاط تجاري في موانئ إريتريا وتحويلها إلى ثكنات عسكرية إماراتية، كما أكد فريق تحليلٍ وجود سجن سري تحت الأرض في منطقة ساحلية بين ميناء ومطار عصب.

والسجن السري الواقع ضمن نطاق تستأجره شركة “موانئ دبي” الإماراتية في إريتريا تبلغ مساحته 417 ألف متر مربع، يضم غرفاً تحت الأرض.

وأظهرت الصور أيضاً أن الإمارات حوَّلت ميناء ومطار عصب، وهي مدينة إريترية على ساحل البحر الأحمر ذات أهمية استراتيجية بالغة في المنطقة، إلى ثكنات عسكرية، وفرضت حظر أية أعمال تطويرية في الميناء الذي استحوذت عليه في عام 2015.

وهذا يعني احتمال استخدام السجن في عمليات الإخفاء القسري التي تتهم المنظماتُ الدولية الإمارات بها، خاصة مع وجود تقارير حقوقية تستند إلى شهادات أهالي الضحايا عن ترحيل معتقلين يمنيين إلى سجونٍ خارج اليمن.

ما كشفه تحقيق “الجزيرة” يدعمه فيلم استقصائي آخر لهيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” في شهر فبراير / شباط 2019، تناول استغلال الإمارات أحد أهم الموانئ في إرتريا بحربها على
اليمن.

يمكن أن تسير السفن الحربية الإماراتية بسرعة من هذا الميناء عبر المضيق إلى مدينتي الحُديدة أو المَخا اليمنيتين، بدلاً من الاضطرار إلى القيام برحلة طويلة من موانئها الرئيسة مروراً بخليج عدن.
كما يُستخدم الميناء في نقل الجنود والعتاد العسكري عبر المضيق، وشن الغارات الجوية، وفي المقابل تحصل إريتريا على المال والنفط من أبوظبي.