تقرير | المالكي إنتقد علماء المملكة الذين إتهمهم بالتكفير والداعشية

السعودية / نبأ – لا تزال الأخبار مقطوعة عن الشّيخ حسن فرحان المالكي منذ أن اعتقلته السلطات السّعوديّة في السابع عشر من أكتوبر.

قضى المالكي عشرين عاماً في بلاده السّعوديّة وهو يكتبُ خارج الصّندوق الوهّابيّ، ولكنه آثر في النّهاية أن يكتبَ صرخةً – كما يقول – موجّهة إلى الجميع، وخاصة إلى “شباب المسلمين”، حيث كتبَ بحثاً يكشف فيه ما يصفه بغلوّ العلماء المعاصرين في المملكة السعوديّة، وذلك بحسب كتابٍ أخير أصدره، يقول متابعون بأنّه قد يكون أحد أسباب اعتقال الشيخ المالكي.

في كتابه، يكشف المالكي الجذور الرّابطة بين السّعوديّة وتنظيم داعش، وذلك من خلال سردٍ تفصيليّ للفتاوى والمواقف التي أعلنها رجال المؤسسة الدّينيّة التابعة للمملكة، والتي تؤكد أن النظام الأيديولوجي والعقيدي للسعودية قائم على التكفير، وتحريم كلّ شيء، من الحصول على جنسيّة غير السعوديّة، مروراً بحرمة الاحتفالات الدينية والتصوير وأفلام الكرتون، وليس انتهاءاً بتحريم تقبيل المصحف وإهداء الزهور.

يستعرض المالكي الفتاوى الفرديّة والجماعيّة التي صدرت عن علماء السّعوديّة، بما فيهم المفتي وهيئة كبار العلماء، ويكشف ما فيها من غلوّ وخروج عن التسامح والاعتدال.

يؤكد المالكي بأن الجميع يخشى أن يُغضب السلطات السعوديّة، ولكنه ينتهي إلى الإفصاح بأنه لم يعد يهمّه ما إذا كانت الحكومة السعوديّة توافقه على إظهار هذا الغلو ونقده أم لا.

لا يتردّد المالكي في القوْل بأن علماء المملكة الرسميين والتابعين لها هم في الخلاصة الصورة الأصلية للدّواعش.

داعش هي التي تمثّل الوهابيّة، ولكنها – بحسب المالكي – هي التي ستضرب الوهابيّة في منبتها الأم. ويدعو المالكي إلى نقد السفلية الوهابية ومراجعة التراث السلفيّ كلّه، وذلك لأن ما يجري من تكفير وظلاميّات وتعطيل للحياة هو نابعٌ من هنا، حيث ترتكز السعودية وتقوم قامتها.