لبنان / نبأ – توقع مصدر عسكري رفيع لـصحيفة “المستقبل” اللبنانية وصول طلائع حصة الجيش من الهبة السعودية بعد شهرين، معلناً في هذا الإطار “توقيع عقود بموجب هذه الهبة تشمل شراء 6 طائرات مقاتلة من طراز “سوبر توكانو” و18 مروحية هجومية خفيفة مخصّصة لتنفيذ هجمات تُوصف بـ”Light attack” في العلم العسكري”.
وفي معرض إضاءته على أهمية حصول الجيش على مقاتلات “سوبر توكانو”، أوضح المصدر العسكري الرفيع أنّها “طائرات حربية من الطراز الحديث مزوّدة بجهاز لايزر وقادرة على شنّ هجمات بالغة الدقة من علو شاهق (يصل إلى ارتفاع أكثر من 30 ألف قدم)”، لافتاً في ما يتعلق بالمروحيات الهجومية إلى أنّ “شراءها سيتم بموجب عقدَين أحدهما يضم 6 مروحيات من الطراز الحديث وآخر يضم 12 مروحية مستعملة، مع إشارته في الوقت عينه إلى أنّ العقود الموقّعة من ضمن مبلغ النصف مليار المخصصة للجيش تشمل كذلك تعزيز وتسليح المقاتلات الموجودة حالياً لدى المؤسسة العسكرية”.
بالعودة إلى “العملية الأمنية الدقيقة” التي نفّذتها قوّة من مخابرات الجيش في بلدة عاصون في منطقة الضنية، فقد أوضح المصدر العسكري الرفيع لـ”المستقبل” أنّ “ترجيح عودة جثة أحد القتلى إلى الجندي الفار أكومي يأتي بالاستناد إلى العثور على قلادته وبزته العسكريتين في مكان المداهمة”، كاشفاً عن “استدعاء ذوي أكومي لأخذ عيّنات من حمضهم النووي في سبيل مطابقتها مع تلك المأخوذة من الجثة المشتبه بكونها تعود للجندي الفار، وذلك بالتزامن مع العمل الجاري لتحديد هويات الجثتين الأخريين”.
وكشف مصدر أمني مطلع لصحيفة “الوطن” السعودية عن اتجاه الحكومة رسمياً لرفض الهبة الإيرانية للجيش. ورجح المصدر أن يتم رفض استلام الهبة لأسباب متعددة، في مقدمتها عدم فعالية تلك الأسلحة، إضافة إلى الموقف الدولي الذي بات واضحاً، لافتا إلى ان “واشنطن أظهرت عبر رسائل دبلوماسية موقفاً حازماً من الموضوع، وحذرت المسؤولين من أنه في حال قبول هذه الهبة سوف تضطر إلى التوقف عن الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية إلى لبنان”.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية أنه يتردد ان “السعودية وافقت على تمويل صفقة لتزويد لبنان 3 طائرات مراقبة واستطلاع واستخبارات من شركة “سسنا” مزودة صواريخ، إضافة الى 12 طائرة “سوبر توكانو” لاستخدامها في مهمات مكافحة التمرد”، مشيرة الى أن “تنفيذ هذه الصفقة يعني حصول لبنان على قدرات جوية مماثلة للعراق في مجال مكافحة التمرد”.
وأشارت الى أن “رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اعلن بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل أسبوعين، انه سيجري التوقيع على صفقات مع باريس لتسليح القوى العسكرية والأمنية، من خلال هبة المليار دولار التي وضعتها السعودية في تصرفه لدعم قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية”.
إلى ذلك، لفتت مصادر دبلوماسية الى ان “فرنسا قد تزود الامن العام اللبناني المعدات اللازمة لمكننة المديرية من أجل إصدار جوازات السفر “البيومترية” من خلال هذه الهبة”.
واشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس في حديث تلفزيوني الى ان “هناك خوف من تأخر الهبة السعودية للجيش او تبخرها رغم الحاجة الملحة لها، والتأخر يفقدها غايتها”. وسأل عن الهبة اذا تأخرت اكثر من ذلك، كما استبعد ان “تكون السعودية قد تراجعت عن الهبة”. وعبر بري عن “خوفه من الاوضاع الامنية في لبنان”.
وحول الهبة الايرانية للجيش، اعتبر بري انه “مجنون فقط من يرفض الهبة وقت الحاجة”. واكد انه “لم يحدد وقت الجلسة التشريعية وذلك حتى انهي مشاوراتي، واكد انه “لا يمكن تخطي موقف رئيس تيار المستقبل سعد الحريري حول مقاطعة الانتخابات بحال حصولها قبل انتخاب الرئيس، ولا يمكن ان انقل الفتنة السنية الشيعية الى لبنان بإقامة انتخابات بظل غياب فريق من اللبنانيين”.
واوضح ان “لا جديد في الملف الرئاسي في ظل الوضع القائم وثبات الافرقاء على مواقفهم”.
(نبأ / الوطن السعودية / المستقبل/ النهار)