أخبار عاجلة

تقرير | الإنجاز الفكري للعلايلي يمثل إضاءة ف هذا الزمن المظلم

لبنان / نبأ – مبدأ أشرق في كل مفصل من مفاصل الفكر العلايلي، من اللغة إلى الفقه والفكر والسياسة اجتهد صاحب “دستور العرب القومي” و”إني أتهم” في تنقية العقول وتصفية القلوب والدفع بالإسلام قدما نحو مضامير الحداثة والفاعلية الحضارية، على هذا النحو سعى كبير مصلحي القرن العشرين في عصرنة اللغة العربية وتمرينها، سعي دفع البعض إلى القول “إن عبد الله العلايلي هو محيي العربية على رأس هذه المائة، هو المرجع ومنه الفكر والنظر والإقتراح والبرهان”، وفي المجالين السياسي الديني لم تكن أيادي العلامة المجدد أقل عددا أو أبهت بياضا، على الدين الصنمي والإسلام الوثني إنتفض شيخنا وبمفاهيم ثورية وعقلانية وتقدمية وعادلة عمل على رفع الوعي السياسي وتعزيز ثقافة الوحدة والمحبة والتسامح وتثوير أبناء الأمة على الأجنبي المتسلط.

جهاد ما تزال مؤلفات الشيخ الجليل شاهدة على غزارته وصفائه وأهليته لقيادة النهضة العربية والإسلامية التي طال عليها الزمن. نهضة ظل العلايلي يحلم بها حتى رحيله في الرابع من كانون الأول من العام ألف وتسعمئة وستة وستين، يومها غادر الأمةَ الرجل المتفرد تاركا خلفه إرثا من الإبداع والعلم والمعرفة عز مثيله، إرث تشتد حاجة العرب والمسلمين إليه في زمن الرجعية والظلامية والإنبطاح والتقتيل والكذب على الله ورسوله، لم يرتح عبد الله العلايلي، ما يزال متألما لحال أبناء جلدته ولسان حاله يقول: أطوطميون أنتم أم فقهاء؟ أعلماء أنتم أم جهال؟ أمسلمون أنتم أم دعاة فتنة وضلال؟