الولايات المتحدة / نبأ – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن تأجيل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات الصارمة على قطاع البتروكيماويات الإيراني، بحسب ما نقله للصحيفة “أشخاص مطلعون”، في إطار سعي الإدارة الامريكية إلى “تخفيف حدة التوتر المتصاعد مع إيران”.
وجاء التأجيل، وفقاً للصحيفة، بعد تصاعد حدة التوتر بين طهران وواشنطن خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد اتهامات أمريكية لإيران بأنها كانت “على الأرجح تقف وراء عمليات تخريب”، استهدفت ناقلات نفطية قبالة سواحل الإمارات، وما تبع ذلك من خطاب شديد اللهجة من قِبل ترامب تجاه إيران، عندما قال إن إيران “ستنتهي رسمياً إذا ما قررت شن هجمات على المصالح الأميركية في المنطقة”.
وتعد البتروكيماويات ثاني أكبر الصادرات الإيرانية بعد النفط الخام، وسبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها تخطط لفرض عقوبات على قطاع البتروكيماويات الإيراني.
القرار الأمريكي القاضي بفرض عقوبات على قطاع البتروكيماويات كان من شأنه أن “يلحق مزيداً من الضرر بالقطاع الاستراتيجي الإيراني، ويُدخل اقتصاد طهران في أزمة أعمق”، بحسب الصحيفة.
وكان وزير النفط الإيراني، بيجان زنكنة قد قال في مؤتمر للنفط والغاز في طهران، عُقد في مايو / أيار 2019، إن البلاد تأمل تحقيق مبيعات سنوية تبلغ 36 مليار دولار بحلول عام 2021، قياساً بـ19 مليار دولار في عام 2015، وفق ما أورد موقع “الخليج أون لاين”.
وزادت واشنطن من الضغوط على إيران في الأسابيع الأخيرة، قائلة إنها ستزيد من وجودها البحري في الخليج، وسترسل 1500 جندي إضافي، وستسرّع صفقات أسلحة بمليارات الدولارات للحلفاء الإقليميين، السعودية والإمارات.
وجاء هذه الموقف الأميركي بعد أسابيع من تشديد الولايات المتحدة العقوبات على مبيعات النفط الإيراني بهدف خفض صادراتها من الخام إلى الصفر،