الرئيس الأميركي السابق مع ولي العهد السعودي، في البيت الأبيض (صورة من الأرشيف - "أن بي سي نيوز")

“غارديان”: ترامب يمد بالحرب على اليمن باستمرار بيعه الأسلحة إلى السعودية والإمارات

اليمن / نبأ – قال أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك محمد بزي، في مقال نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يريد التحايل على الكونغرس ويصر على بيع الأسلحة إلى السعودية والإمارات وهذا ما سيطيل من معاناة اليمن باستمرار الحرب”.

وقال بزي، في مقاله، إنه “في 5 يونيو (2019) قالت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوريين إنهم سيحاولون منع الإدارة من المضي قدماً في المبيعات من خلال تقديم 22 “قرار رفض”، واحد لكل صفقة يبرمها وزير الخارجية مايك بومبو، يقود هذه الجهود حليفان غير مرجحان: بوب مينينديز، وهو ديمقراطي من نيوجيرزي وناقد متكرر لترامب، وليندسي جراهام، جمهوري من ساوث كارولينا وهو أحد أكبر مؤيدي ترامب”.

وأضاف بزي “يجب على السعودية أن تعيد حساباتها اتجاه اليمن وأن على ترامب أيضاً إيقاف الدعم لولي العهد (محمد) بن سلمان”، مذكّراً بأن “السناتور كريس مورفي، وهو ديمقراطي وأحد أوائل المنتقدين لدعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، صرح مرة قائلاً: “لا يوجد سبب طارئ جديد لبيع القنابل إلى المملكة العربية السعودية. لقد ألقى السعوديون القنابل على المدنيين ، لذلك إذا كانت هناك حالة طوارئ ، فهي حالة إنسانية تسببها القنابل التي نبيعها للسعوديين”.

وتابع بزي قوله: “إن استعداد ترامب لإطالة أمد الحرب في اليمن يعتمد على هاجس الإدارة الأميركية حول خطر إيران وإلقاء اللوم عليها في حين يأمل الكونغرس في إنهاء الدور الأمريكي في الحرب التي سبب واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم”.

وإذ تطرق بزي إلى استخدام ترامب لحق النقض ضد الكونغرس ليستمر في بيع الأسلحة إلى السعودية، أشار إلى أنه “مع بدء المناورات السياسية في واشنطن، أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريراً يؤكد مدى الكارثة الإنسانية التي تغذيها الأسلحة الأميركية والدعم اللوجستي، وحذر التقرير من أن عدد القتلى في اليمن قد يرتفع إلى 233000 بحلول نهاية عام 2019، أعلى بكثير من التقديرات السابقة”.

واستحضر الكاتب مضمون تقرير أممي يتحدث عن الحرب في اليمن والتي وصفها بـ “الكارثة” التي تحولت إلى “حرب على الأطفال”، حيث يموت طفل يمني كل 12 دقيقة.

وختم بزي مقاله بالإشارة إلى أنه “على الرغم من أن غالبية الكونغرس صوتوا لإنهاء الدعم، إلا أن المساعدات الأميركية للحرب التي تقودها السعودية مستمرة، وذلك بفضل حق النقض الذي قدمه ترامب، في مجهودهم الأخير لوقف مبيعات الأسلحة”. وأضاف “من المحتمل أن يحتاج منتقدو الكونغرس للحرب إلى تأمين أغلبية ضد الفيتو، إنها مسألة ملحة أخلاقية وسياسية”.

المصدر: “وكالة الصحافة اليمنية”