السعودية / نبأ – تحت عنوان لعب السعودية بأسعار النفط محفوف بالمخاطر نشرت “بلومبيرغ بيزنس ويك” تقريرا حول التغيرات الاخيرة التي شهدها سوق النفط في العالم.
يقول التقرير إن تحول الولايات المتحدة الى اكبر منتج للنفط في العالم في العام المقبل لا يعني أن السعودية تخلت عن دورها كأكبر منتجة وصاحبة أعظم تأثير على أسعاره.
فاحتياطياتها المرتفعة وقدرتها على ضخ اكثر من 12 مليون برميل يوميا، اضافة الى التكلفة المنخفضة لاستخراج النفط الخام فيها، كلها عوامل تجعلها منافساً قويا للولايات المتحدة التي تجد صعوبة في استغلال ابارها من النفط الصخري.
وينقل التقرير عن أحد الباحثين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إدوارد تشاو قوله إن السعودية هي الوحيدة التي تستطيع ضخ المزيد من النفط في السوق عندما تريد، وخفض الإنتاج عندما تريد.
وفيما يتعلق بالخفض الاخير للاسعار الذي تسببت به السعودية بسبب رفعها للانتاج، يقول التقرير إن ذلك كان رسالة من السعودية بأنها مصممة على حماية حصتها في السوق، وخصوصاً في الهند والصين، ضد روسيا، أمريكا اللاتينية، والدول الأفريقية المنافسة.
هكذا تراجعت اسعار النفط بنسبة 25%.
وتمثل الصادرات النفطية 85% من عائدات الحكومة السعودية.
ويعتقد خبراء إقتصاديون أن إنخفاض اسعار النفط يمكن ان يلحق ضررا بإيران وروسيا.
وحول سؤال عما اذا كان انخفاض الاسعار يضر بالانتاج النفطي الصخري الاميركي يشكك دبلوماسي غربي في الرياض أن تكون لدى السعوديين سياسة متعمدة للتصدي لإنتاج النفط غير التقليدي عن طريق التكسير. حيث إنه لا معنى لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة، وهي حليفة للسعودية.