تقرير | تنفس الصعداء بعد سيطرة الجيش ومخاوف من عودة المواجهات

لبنان / نبأ – عاد الهدوء الى مدينة طرابلس في الساعات الأخيرة، توقفت المعارك ودخل الجيش اللبناني الى التبانة أهم معقل للمسلحين المتطرفين.

المعارك خلفت أضرارا مادية ونزوح عدد من المدنيين وتضحيات قدمها الجيش اللبناني.

أما المسلحون الذين كانوا يتحصنون داخل المدينة فقد اختفى معظمهم فيما استطاع الجيش اللبناني القبض على بعض المطلوبين.

طريقة توقف المعارك ومصير المسلحين التابعين لجبهة النصرة وتنظيم داعش أثار تساؤلات عدة عما حصل بالتحديد في طرابلس والسبب وراء توقف المعارك هناك على هذه الطريقة.

الحديث يدور عن تسوية حصلت قضت بخروج المسلحين والقائهم السلاح، كان الدور الأبرز فيها لكل من وزير العدل اللبناني أشرف ريفي وهيئة علماء المسلمين.

الا أن الجيش اللبناني كان صارما في رفضه الحديث عن أي نوع من التسوية، وفي بيان لقيادة الجيش ينسب البيان الحديث عن تسوية الى السياسيين المتضررين من نجاح الجيش السريع والحاسم في استئصال هذه المجموعات.

أبرز المطلوبين لدى الجيش اللبناني لا يزالون فارين مع تضارب المعلومات عن وجهة هؤلاء، فيما تم اطلاق سراح أحد الجنود اللبنانيين الذين كانوا بحوزة المسلحين

المخاوف لا تزال لدى المواطن اللبناني من انتقال الجبهة الى مكان آخر قد يلجأ اليه المسلحون كجرود الضنية أو قرى عكار، أو أن يعود هؤلاء المسلحون في تجديد واستعادة قواهم داخل مدينة طرابلس.

المواطن الطرابلسي تنفس الصعداء لعودة الحياة الى مدينته، دون أن يغادره القلق من ساعة صفر تتجدد فيها الأحداث الأمنية التي لم تعرف لها حلا جذريا منذ سنوات عديدة.