السعودية / نبأ – كتب تركي الدخيل في صحيفة عكاظ مقالاً بعنوان “السعوديون هم وقود داعش”، أشار فيه إلى أن “التاريخ بأحداثه يثبت يوميا أن السعوديين أكثر الجنسيات توفرا في مناطق النزاع والصراع”.
ولفت الكاتب إلى أنّ “هؤلاء حضروا في أفغانستان، والبوسنة، والشيشان، وكشمير، وبورما، وأفريقيا، وفي نهر البارد بلبنان، وفي سورية، والعراق، واليمن”.
ويرى الدخيل أنّ “هناك وفرة في المقاتلين السعوديين بكل مكان في العالم، ولهذا ارتدت أزمة داعش الأخيرة على المسافرين السعوديين جميعا في مناطق العبور، فازدادت الإجراءات المشددة لتفتيش حقائب السعوديين النزلاء في الفنادق، ولا تسأل عن الإجراءات الاستثنائية التي تصاحبهم في المطارات أينما ذهبوا، حتى تذكرنا الكوارث التي حدثت في 11 سبتمبر”.
الكاتب أسف لأن “أصبح الجواز السعودي مصدرا للخطر بعد أن كان مقدرا محترما، باعتبار السعودي من أهم السائحين العرب، يبذل المال ويستفيد منه الحراك الاقتصادي في البلد المقصود”.
وأشار إلى ما رصده الصحافي زيد بنيامين حال تصدر السعوديين عددا في تنظيم داعش، وقال: «إن السعوديين يتصدرون من فجروا أنفسهم في العراق في ٤٥ يوما من بين ٣١ استخدمتهم داعش»!
وإقتصر الكاتب في صحيفة عكاظ على أن “المشكلة أن المحرضين على خروج هؤلاء الشباب لا يستطيعون إرسال أبنائهم أو حثهم على القتال هناك، وحين استطاع الزميل الأستاذ داود الشريان أن يحرج أحد المحرضين رد الداعية بقوله: «لقد حرضت أبنائي لكنهم رفضوا وعصوني»!”.
وإعتبر أن “هذه اللغة الاستغلالية للشباب السعودي والزج بهم في نيران جهنمية في العراق وسورية وغيرهما، هي جريمة بحق الإنسان والأوطان”.