قطر / نبأ – أكد مصدر مسؤول في “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” قيام السلطات السعودية باعتقال مواطنين قطريين آخرين، لينضما إلى ثلاثة معتقلين قطريين آخرين في سجون السعودية.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لموقع “العربي الجديد” الإلكتروني، أن “اسمي المواطنين القطريين المعتقلين معروفة لدينا، لكن ليس هناك تفويض من ذويهما للكشف عن هويتهما. اختفى أحدهما في مطار جدة مطلع الشهر الحالي، والآخر قبل يومين عند منفذ الخفجي البري الرابط بين الكويت والسعودية”.
وحذر المصدر المواطنين القطريين من زيارة السعودية أو أي من دول حصار قطر، وقال إن “الوضع أصبح خطيراً جداً، والمعتقلان القطريان علي ناصر علي جار الله (70 سنة)، وابنه عبد الهادي (17 سنة)، اللذين تم الكشف عن اعتقالهما قبل فترة، ما زالا مختفيان بأحد سجون السعودية، وعائلتهما لا تعرف شيئا عنهما، رغم أنهما حصلا مسبقاً على تصريح بالزيارة من السلطات السعودية بهدف زيارة أقارب هناك”.
وشكك المصدر في اللجنة بحقيقة وأهداف فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر فيه جار الله وابنه كأنهما في أحد المستشفيات السعودية، مشدداً على أن “هذا الزعم يجافي الحقيقة”.
ويقول جار الله، في الفيديو المتداول، إنه تم سجنه من دون سبب، وإنه في حالة سيئة، ومنع من العلاج برغم أنه مريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
https://twitter.com/BMW_1600/status/1166193160898396160
وشكك ناشطون على “تويتر” في أهداف السلطات السعودية من عرض مقطع الفيديو الذي يروج لأن المعتقل القطري في مستشفى وليس في السجن، مشيرين إلى أن تفاصيل الفيديو تكذب ذلك، ومنها نوافذ الغرفة المرتفعة، ووجود كاميرا مراقبة، ونظرات ابنه عبد الهادي القلقة، وثوبه الذي لا يناسب مقاسه، متسائلين عن الغاية من تصوير الفيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” في قطر قد كشفت عن الاختفاء القسري للمواطنين علي ناصر جار الله، وابنه يوم الأحد 18 أغسطس/آب 2019، في المنطقة الشرقي للسعودية، حيث اعتقلتهم السلطات السعودية وأخفتهم في مكان مجهول.
ولا يزال الطالب القطري عبد العزيز سعيد عبد الله معتقلاً في سجن الحائر في جنوب الرياض، منذ شهر يوليو/ تموز 2018، من دون توجيه أي اتهامات له، وكان على وشك التخرّج من “كلية الشريعة والدراسات الإسلامية” في “جامعة أم القرى”، في عام 2018.