ليبيا / نبأ – اعترف قائد عسكري ليبي تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأن الهجوم الذي استهدف مدينة غريان فلي جنوب العاصمة طرابلس، يوم الإثنين 26 أغسطس / آب 2019، شاركت فيه طائرات إماراتية مُسيَّرة.
وورد اعتراف للعقيد فوزي بوحرارة، الآمر السابق لغرفة عمليات غريان التابعة لحفتر، في مقطع فيديو نشرته قناة “فبراير” الليبية عبر حسابها في “فايسبوك”، وجرى تداوله بشكل واسع، وقال بوحرارة، في الفيديو، رداً عن سؤال موجه إليه حول من كان موجوداً إلى جانب قوات حفتر بغرفة عمليات غريان، قائلاً: “الإماراتيون”.
ووفق تقارير إعلامية ليبية، ألقت قوات “حكومة الوفاق” في طرابلس المعترف بها دوليا القبض على بوحرارة، يوم الاثنين، عقب صد تقدم قوات حفتر إلى مدينة غريان الواقعة على بعد 100 كم من جنوب طرابلس.
وفي نوفمبر / تشرين ثاني 2017، أمر حفتر بتشكيل غرفة عمليات في غريان، وتعيين العقيد فوزي بوحرارة آمرا لها.
ويوم الاثنين، قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التي أطلقتها “حكومة الوفاق” للتصدي لهجوم حفتر على العاصمة، إن “قوات الوفاق استطاعت دحر وصد هجوم قوات حفتر على غريان”.
وأوضح المجعي أن قوات حفتر حاولت التقدم نحو غريان، من خلال التركيز واستخدام الطيران المُسير. وأشار إلى أن “قوات حفتر تستخدم، لأول مرة، 4 طائرات إمارتية مسيرة، خلال هجومها على غريان، وهذا ما تسبب في إرباك لقواتنا عند بدء المعركة”، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.
وبعد مرور أكثر من 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، تعددت إخفاقات قوات حفتر، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو قلب طرابلس.
ومنذ 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.