فلسطين/ نبأ- رفضت حركة حماس الفلسطينية الترتيبات الجارية لزيارة المنتخب السعودي لكرة القدم، منتصف الشهر الجاري، لملاقاة نظيره الفلسطيني، في رام الله، عبر بوابة التطبيع مع الاحتلال.
ووصفت الحركة، في بيان صحفي، هذه الزيارة بـ”التطبيعية المستنكرة مهما كانت المبررات”، لافتة إلى أن المستفيد الحقيقي هو الاحتلال “لتبييض صفحته السوداء وكسر عزلته في المنطقة”.
وأضافت أن الاحتلال الذي سيسهل إجراءات دخول المنتخب السعودي، هو نفسه الذي يقتل ويختطف الرياضيين الفلسطينيين ويحرمهم من المشاركة في الفعاليات الإقليمية والدولية.
وفي 4 أكتوبر/ تشرين أول أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن منتخب البلاد سيلتقي نظيره الفلسطيني، منتصف الشهر الجاري، في مدينة رام الله، ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 لأول مرة في خطوة للتطبيع العلاقات مع الإحتلال.
وقال الاتحاد السعودي في بيان على موقع تويتر، إنه “وافق على لعب مباراة المنتخب الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، أمام نظيره الفلسطيني، يوم 15 أكتوبر/ تشرين أول الجاري على استاد الشهيد فيصل الحسيني بمدينة رام الله في فلسطين، استجابة لطلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني”.
وأدان ناشطون على “تويتر” ما سموه “التطبيع الرياضي”، ودشنوا وسما لرفضه، مشددين على أن “التطبيع خيانة” للقضية الفلسطينية، وأن فلسطين ليست ملعبًا للتطبيع.
ومنذ وصول ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” إلى السلطة في المملكة، تصاعدت وتيرة الخطوات السعودية نحو التطبيع، وهو ما يتخوف منه فلسطينيون باعتباره تخليًا عربيًا عن حقوق الفلسطينيين التاريخية، وتطبيعًا مجانيًا مع الاحتلال.
وعادة ما ترفض اتحادات الكرة العربية، اللعب في الضفة الغربية، كون الدخول إليها يتطلب تأشيرة دخول إسرائيلية، وهي خطوة عادة ما تلاحق صاحبها باتهامات التطبيع.