دولي/ أ ف ب- قال زعيم جماعة “بوكو حرام” أبو بكر شيكاو إن الجماعة زوّجت الفتيات النيجيريات اللواتي خطفتهنّ قبل ستة أشهر وهو ما يتناقض مع إعلان الحكومة عن قرب الافراج عنهن.
وقال شيكاو في شريط فيديو اطلعت عليه “فرانس برس” الجمعة إن التلميذات الـ219 اللواتي خطفن من مدرستهن في شيبوك بشمال شرق نيجيريا اعتنق جميعهن الاسلام وتم تزويجهن.
وقال: “ألا تعلمون بأن أكثر من مئتي تلميذة من شيبوك اعتنقن الاسلام؟ لقد حفظن سورتين من القرآن”..ولئن كان توعّد سابقاً ببيع الفتيات فإنه ترك المجال مفتوحاً أمام إمكان مبادلتهن بإسلاميين سجناء، غير أنه قال في الشريط الجديد ضاحكاً: “لقد قمنا بتزويجهن وهنّ (الآن) في منزلهن الزوجي”.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشر هذا الأسبوع ان “بوكو حرام” تحتجز أكثر من 500 امرأة وفتاة، لافتة إلى أن الزيجات القسرية هي ممارسة شائعة في معسكرات المتمردين الاسلاميين…ونفى أي وقف لإطلاق النار مع السلطات النيجيرية، واصفاً إعلان الحكومة النيجيرية في هذا المعنى بانه اكاذيب.
ومنذ البداية، تم التعامل مع اعلان وقف النار بحذر شديد وخصوصاً أن بوكو حرام تمثلت في المفاوضات التي أدت إليه، بشخص يجهله الجميع يدعى دنلادي احمدو.
لكن شيكاو اكد في شريط الفيديو الجديد انه لا يعرف دنلادي احمدو وقال “لم نوقع وقفاً لإطلاق النار مع أحد (…) لم نتفاوض مع احد (…) انها كذبة، كذبة”. واضاف “لن نتفاوض. ما مصلحتنا في التفاوض؟ الله اوصانا بعدم القيام بذلك”.
ولم يتوافر اي عنصر يسمح بتحديد مكان تصوير هذا الشريط او تاريخه، والذي يبدو فيه شيكاو في الزي العسكري مع شريط اسود يلف جبهته تحوطه اربع شاحنات عسكرية مزودة مدافع مضادة للطائرات و15 مقاتلاً مسلحاً.
ويتحدث شيكاو طوال 12 دقيقة وخلفه مقاتلان يرفعان علمين أسودين…وهي المرة الاولى منذ اكثر من خمسة اشهر، يتناول شيكاو مصير التلميذات اللواتي خطفن في شيبوك في 14 نيسان (أبريل).
وفي شريط فيديو حصلت عليه فرانس برس في الخامس من ايار/مايو، بدت اكثر من مئة من تلك التلميذات مرتديات الحجاب الاسود ويتلون ايات قرآنية. واكد شيكاو يومها ان بعض الرهينات اعتنقن الاسلام. وفي الفيديو الجديد، اكد شيكاو كذلك “احتجاز رهينة الماني” خطف في 16 تموز (يوليو) في ولاية اداماوا. وكان خطفه مسلحون في غومبي التي تبعد 110 كلم من يولا، عاصمة الولاية، حيث كان يعمل مدربا في احد المراكز.
وأفاد شهود أن عشرين مسلحاً يستقلون دراجات نارية هاجموا الالماني امام منزله فيما كان متوجها الى عمله. ولم تكن أي جهة قد تبنّت هذا الخطف حتى الآن.