الخليج / نبأ – اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن الرئيس الأميركي دوالد ترامب “ترك حلفاءه العرب وخاصة السعودية في حيرة”.
وأشارت الصحيفة، في تقرير، إلى أن “انسحاب ترامب من شمال شرق سوريا يعزز من قدرة الرئيس السوري ومن نفوذ إيران وروسيا وعلى حساب أميركا وحلفاؤها، إذ أدانت القوى العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، التي طالما اعتبرت واشنطن على أنها حليفها القوي، هجوم تركيا عقب الإنسحاب الأميركي باعتباره عدواناً على دولة عربية ذات سيادة”.
وأوضح التقرير أن “خلافاً يدور بين المحللين حول ما إذا كان لا يزال من الممكن الاعتماد على واشنطن كحليف يمكن الاعتماد عليه، وما إذا كان ترامب، الذي يعارض التدخلات العسكرية الباهظة الثمن، سيكون حاضر إذا وقع قتال”.
ونقلت “فايننشال تايمز” عن عن دبلوماسي عربي قوله: “الناس تشعر بخيبة أمل من الولايات المتحدة، الحقيقة هي أن ترامب مؤيد بشدة لإسرائيل، لكنه لا يستجيب للقضايا العربية ما لم يكن مقابل المال”.
وبحسب التقرير، فإن “هذه المواقف الأميركية ستعزز النفوذ الروسي الذي يسيطر على القواعد الجوية والموانئ في سوريا. كما تعمل موسكو أيضاً على تقوية العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إذ زار فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي الرياض وأبو ظبي عقب هذه التطورات”.
وقال عبد الخالق عبد الله، وهو مستشار سابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، للصحيفة: “إذا قررت أميركا أن تدير ظهرها لنا في الخليج والشرق الأوسط الأوسع، فسنحرك الفكرة التي نحتاجها لتحويل ظهرنا لأميركا”.
ورأى محللون، وفق “فايننشال تايمز”، أن “هذا الواقع قد يقنع في النهاية الرياض وأبو ظبي بمتابعة مساراتهما الدبلوماسية مع إيران لتجنب خطر الصراع، وأشاروا إلى إرسال الإمارات وفداً بحرياً إلى طهران في أول محادثات من نوعها منذ 6 سنوات”.
وصدرت من السعودية ولأول مرة علامات عقب الهجمات اليمنية على منشأتي “أرامكو” النفطيتين يوم 14 أيلول / سبتمبر 2019، بأنها “أصبحت أكثر جدية بشأن إنهاء الحرب في اليمن، حيث عقدت محادثات عبر قنوات خلفية مع الحوثيين (أنصار االله) المدعومين من إيران”.
وختم التقرير بالتأكيد على أن “العرب في المنطقة سيسعون إلى حل نزاعاتهم بعيداً عن واشنطن”، حسب ما أورد موقع “البحرين اليوم” نقلاً عن “فايننشال تايمز”.