نبأ – أكدت إيران، يوم الأربعاء 6 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، أن الاتفاق الذي وقع في الرياض لوقف القتال بين القوات الموالية للسعودية والقوات الموالية للإمارات في اليمن، أكدت أن “هكذا اتفاقات لا تقدم أي مساعدة في حل مشاكل اليمن”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في مؤتمر صحافي في طهران: “إن توقيع هكذا اتفاقات لا يقدم أي دعم لحل المشاكل في اليمن، وانما يأتي في سياق تعزيز الاحتلال السعودي، مباشرة أو عبر القوات التي تنوبها، لجنوب هذا البلد”.
ووجه نصيحة إلى السعودية بالقول: “إنه إذا كان هؤلاء صادقون في ما يدعونه بشان حل المشكلة اليمنية، فإنه ينبغي عليهم بدل اتخاذ قرارات لتيارات تفتقر إلى أي صلاحية، الموافقة على مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط القائمة على وقف استهداف البلدين”.
وذكّر بأن إيران “أكدت مراراً أن الخطوة الأولى لحل الأزمة اليمنية، تكمن في إيقاف الحرب وإراقة الدماء وإزالة الحظر الجائر عن اليمن وشعبه، وفي الخطوة التالية إجراء محادثات يمنية – يمنية وصولاً إلى اتفاق حول المستقبل السياسي لهذا البلد”.
وكان المشاط قد أطلق يوم 20 أيلول / سبتمبر 2019 مبادرة اتجاه تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، توقف إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيَّرة على أراضي المملكة مقابل وقف قصف واستهداف الأراضي اليمنية.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم أمس الثلاثاء، حفل توقيع اتفاق بين حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، بهدف إنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن.
ونص الاتفاق، الذي تم بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على “تفعيل دور كل مؤسسات الدولة اليمنية، إلى جانب إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع، وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية” لـ “استعادة الاستقرار في البلاد”.
وأشار الاتفاق إلى ضرورة مشاركة “المجلس الانتقالي الجنوبي” في مفاوضات إنهاء ما سماها الاتفاق “انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني”، في إشارة إلى حركة “أنصار الله”.
كما أشار الاتفاق إلى عودة جميع القوات التي اقتحمت عدن في آب / أغسطس 2019 إلى مواقعها السابقة بكل عتادها وأفرادها، وإعادة تنظيم القوات العسكرية في المحافظات الجنوبية.
وفي يوم 14 أغسطس / آب 2019 سيطرت قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” على عدن بعد اشتباكات لأربعة أيام مع قوات حكومة هادي، ثم جرت مفاوضات بين الطرفين برعاية سعودية إماراتية أفضت إلى تهدئة بين الجانبين سعياً إلى حدوث اتفاق في جدة لإنهاء الاقتتال، وما لبثت أن حدثت معارك مجدداً بين قوات هادي والمجلس، تلتها مفاوضات في جدة أفضت إلى توقيع “اتفاق الرياض”.