السودان / نبأ – أعلن الجيش السوداني عن أن مشاركته في تحالف العدوان السعودي على اليمن “مستمرة”، وذلك عقب أيام قليلة من إعلان القوات اليمنية المسلحة عن مقتل وإصابة الآلاف من العسكريين السودانيين منذ بدء العدوان السعودية على اليمن، في آذار / مارس 2019.
وقال المتحدث باسم القوات السودانية المسلحة العميد عامر محمد الحسن، في مقابلة مع التلفزيون السوداني، إن مشاركة السودان ضمن تحالف العدوان على اليمن “مستمرة” لـ “إعادة الشرعية”، مشيراً إلى أن الأنباء عن سحب القوات السودانية “غير صحيحة”، وأنه “لا يوجد تعليمات بسحبها كما أن مشاركتنا على الأرض لم تنته بعد”.
وكان القوات اليمنية المسلحة قد كشفت، يوم 2 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، عن حصيلة القتلى من العسكريين السودانيين المشاركين في العدوان على اليمن، مؤكدة أنها “القتلى السودانيين في الجنوب وتعز والساحل الغربي حتى الشهر الماضي بلغ أكثر من 2049 قتيلاً، فيما إجمال القتلى في جميع الجبهات بلغ 4253 جندياً”.
وقبل أيام قليلة ، شن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي هجوما لاذعاً على رئيس “مجلس السيادة الانتقالي” في السودان، عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حليفي السعودية والإمارات، داعياً الثوار السودانيين إلى التفاوض مع صنعاء.
وكتب الحوثي، في تغريدة على “تويتر”، أن “شعب السودان يعلم جيداً أن آخر ما يفكر فيه البرهان أو حميدتي أو (الرئيس المعزول من منصبه عمر) البشير، هو الدفاع عن المقدسات بل هم يبحثون عن الريال”.
شعب #السودان الشقيق يعلم جيدا أن آخر ما يفكر فيه _ #البرهان أو #حميداتي أو #البشير من قبل_الدفاع عن المقدسات
لان طريقة التفكيرالمعروفة لهؤلاء من مردوا على الإجرام
البحث عن الريال
ولو قام بتأجير الشيوخ والشباب والولدان
وقد فعلوا— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) November 2, 2019
وتساءل الحوثي عن “سبب إخفاء السودان مصير المشاركين في العدوان، والامتناع عن الإفصاح عن القتلى والأسرى والمفقودين السودانيين”.
https://twitter.com/Moh_Alhouthi/status/1190724609815072769
وكان رئيس “مجلس السيادة الانتقالي” عبد الفتاح برهان قد زار أبو ظبي، يوم 26 مايو / أيار 2019، حيث التقى ولي عهدها محمد بن زايد، فيما زار نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو حميدتي السعودية يومي 23 و24 مايو / أيار 2019، حيث التقى ولي العهد محمد بن سلمان.
وأعلنت السعودية والإمارات مراراً عن دعمها للمجلس العسكري في السودان، واتهمت المعارضة السودانية، التي وصلت إلى اتفاق مع المجلس على تقاسم السلطة، البلدين الخليجيين بدعم المجلس العسكري والوقوف ضد تحقيق الثورة السودانية كامل مطالبها.
ويوم 17 أغسطس / آب 2019، وقع كل من “المجلس العسكري الانتقالي” وقوى “الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، على الوثيقة الدستورية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية في البلاد، واتفقت القوى والمجلس العسكري على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهراً يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.