ليبيا / رويترز – قال متحدث باسم الجيش الليبي يوم امس الاحد ان الجيش حث السكان على إخلاء حي رئيسي في بنغازي يوجد به الميناء البحري للمدينة بينما يستعد لعملية عسكرية ضد مقاتلين اسلاميين في ثاني اكبر مدينة في ليبيا.
وقتل ما لا يقل عن 230 شخصا منذ شن الجيش تسانده قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر هجوما على جماعات اسلامية في بنغازي الواقعة بشرق البلاد في اطار الفوضى التي انزلق اليها البلد المنتج للنفط قبل ثلاث سنوات بعد الاطاحة بمعمر القذافي.
واعلن الجيش انه استعاد بضع ثكنات في بنغازي كان اسلاميون قد سيطروا عليها في اغسطس اب رغم ان القتال مستمر في اجزاء اخرى من المدينة.
وقال احمد المسماري المتحدث باسم هيئة اركان القوات المسلحة “رئيس الاركان يطلب من جميع سكان حي الصابري مغادرته بحلول الساعة 1200 ظهرا (يوم الاثنين).”
والحي هو اهم منطقة تجارية في بنغازي ويوجد به الميناء البحري الذي تصل اليه واردات القمح والبنزين.
ولم يذكر المسماري تفاصيل لكن الجيش قال في السابق ان اعضاء جماعة انصار الشريعة المتشددة فروا من هناك بعد ان استولى الجيش على احياء اخرى.
ومن ناحية اخرى أخلت جمعية الهلال الاحمر المستشفى الرئيسي للولادة في بنغازي لأن الاطباء والممرضات يجدون صعوبة في الوصول اليه للعمل بسبب القتال في محيط المستشفى.
وقالت السلطات الطبية ان ستة اشخاص اخرين قتلوا يوم الاحد ليرتفع اجمالي عدد القتلى منذ بداية هجوم الجيش الي 230 .
وليبيا منقسمة بين فصائل قبلية وسياسية متنافسة في وجود حكومتين تتصارعان على الشرعية منذ ان استولت جماعة مسلحة من مدينة مصراته الغربية على طرابلس في اغسطس اب وهو ما أجبر رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني على الانتقال الي الشرق.
والوضع في بنغازي ومناطق اخرى من ليبيا مائع مع عدم قدرة القوات الحكومية على السيطرة على الميليشيات.
وتدعم القوات الموالية للواء السابق حفتر الجيش في بنغازي ولديها طائرات من سلاح الجو الليبي المتقادم رغم ان خصومه يقولون انه يحصل ايضا على دعم جوي من مصر القلقة من امتداد نشاط المتشددين. وينفي حفتر هذا.