إيران / نبأ – أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي عن أنَّ مفتشي الوكالة الدولية للطاقة سيقومونَ يوم الأحد 10 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، بفحصِ عيّنة تخصيب اليورانيوم في منشأةِ “فوردو” النووية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن كمالوندي قوله، في طهران، إنَّ “الخطوة الإيرانيةَ الرابعة لخفض مستوى التزامِها بالاتفاقِ النووي جاءَت بعد عدم التزام الأوروبيين بتعهداتِهم”، موضحاً أنَّ “عملية صبِّ الخرسانة في محطة بوشهر النووية وهي خطوة مهمة في بناء الوحدة الثانية من المحطة ستبدأُ أيضاً”.
وأوضح أنَّ “هناك خطوات تقنية مختلفة يمكن لإيران اتخاذُها لكنْ هناك أيضاً خطوات غير تقنية وهذا يتوقف على الطرفِ الآخر”.
وأعلنت إيران، يوم 6 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، عن اتخاذ أول تنفيذ عملي للمرحلة الرابعة من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، بتشغيل أجهزة الطرد المركزي في “مفاعل فوردو”، في جنوب العاصمة طهران.
وتم نقل 2000 كيلوغرام من غاز سادس فلوريد اليورانيوم من مفاعل نطنز إلى “مفاعل فوردو” تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وفق ما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، مشيرة إلى أن “عملية النقل من شأنها بدء تشغيل أجهزة الطرد المركزي في “مفاعل فوردو”.
وبهذه الخطوة تعيد إيران تفعيل المنشأة، بعد أن أوقفت النشاط فيها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع الدول الغربية في عام 2015.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي في مايو / أيار 2019، وفرضت عقوبات متتالية على إيران، التي ردت على ذلك بتخفيض التزاماتها في الاتفاق، مثل زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
وبدأت إيران، المرحلة الأولى من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي يوم 8 مايو / أيار 2019، وذلك رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقِ، وأعلنت عن بدء تحررها من أيّ قيود على الأبحاث والتطويرِ كان الاتفاق ينصّ عليها، حيث كانت قد أوقفت، بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، وهما بندين من بنود الاتفاق النووي.
وفي 7 يوليو/ تموز 2019، رفعت إيران مستوى تخصيب اليورانيوم، في خطوة تصعيدية لمطالبة شركاء الاتفاق النووي بحماية مما وصفتها بـ “الاعتداءات الأميركية عليه”.
وفي يوم 7 أيلول / سبتمبر 2019، بدأت طهران تنفيذ الخطوةِ الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاقِ النووي، وأكدت أنَّ “خفض الالتزام يشمل العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً، سيبدأُ تشغيلُها الشهر المقبل، وذلك يعني أنَّه بإمكانِ الصناعة النووية الإيرانية تحقيق أهدافِها بعيدة المدى بسهولة”.