الولايات المتحدة / نبأ – قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، آدم شيف، إن “الوقائع المنسوبة للرئيس دونالد ترامب بخصوص أوكرانيا أخطر بكثير مما فعله الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون”.
وجاء تصريح شيف في ختام جلسات استماع ماراثونية عقدت قبل ساعات، في الكونغرس، بخصوص قضية مساءلة ترامب بغية عزله بتهمة إساءة استخدام السلطة خدمة لمصلحته الانتخابية. ونقلت صحيفة “ذا هيل” الأميركية عن شيف، وهو نائب ديمقراطي يرأس لجنة التحقيق الرامي إلى عزل ترامب، قوله إن “إساءة استخدام ترامب للسلطة واضحة، وهي على نطاق أكثر خطورة من فضيحة “ووترغيت” التي أدت في نهاية المطاف إلى عزل الرئيس نيكسون” (حَكَم من عام 1969 إلى عام 1974).
وقال شيف: “الفرق بين ذلك الحين والآن لا يكمن في الفرق بين نيكسون وترامب، وإنما بين ذاك الكونغرس وكونغرسنا هذا”.
وتابع قوله: “لهذا نسأل الآن أين أولئك الأشخاص الذين يرغبون في الذهاب بعيدًا عن حزبهم والنظر في واجبهم”.
ومضى قائلًا: “ما رأيناه هنا أكثر خطورة بكثير من عملية اقتحام مقر الحزب الديمقراطي”، في إشارة إلى عملية التجسس التي تسببت في إقالة نيسكون.
وأضاف شيف “ما نتحدث عنه هنا هو حجب المساعدات العسكرية عن حليف في حرب (في إشارة إلى أوكرانيا)”، معتبراً أن هذا الأمر “يتجاوز كل ما قام به نيكسون”.
وتعتبر “ووترغيت” أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث قام الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترغيت.
وانفجرت أزمة سياسية في الولايات المتحدة في 17 حزيران / يونيو 1972، عقب إلقاء القبض على 5 أشخاص بمقر الحزب الديمقراطي في واشنطن، أثناء نصبهم أجهزة تسجيل مخفية، حيث توجهت أصابع الاتهام إلى نيكسون، استقال على إثرها وتمت محاكمته.
ويقول الديمقراطيون إن ترامب أساء استخدام سلطته الرئاسية بالضغط على أوكرانيا ليفتح تحقيقا ضد أحد الخصوم السياسيين.
ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية في 25 تموز /يوليو 2019 طلب ترامب خلالها من نظيره الأوكراني أن “يهتم” بأمر جو بايدن نائب الرئيس الديمقراطي السابق الذي يواجه ترامب في السباق إلى البيت الأبيض الذي سيقام عام 2020.
ويُشتبه في أن ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار يفترض أن تتسلمها أوكرانيا بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن الذي عمل بين عامي 2014 و2019، لدى مجموعة “غاز بوريسما” الأوكرانية، وفق ما نشرت وكالة “الأناضول” للأنباء.
ويرفض ترامب تلك الاتهامات ويقول إنها “حملة مطاردة” و محاولة “انقلاب ضده”، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.