السعودية/نبأ- رغم الاعلان عن أنَّ الطرح العام الأولي أرامكو سيكون الأكبر في التاريخ، لكنه سيظل أقل بفارق كبير عن القيمة الشاهقة البالغة تريليونَي دولار التي طالما سعى إليها ولي العهد محمد بن سلمان.
وأعلنت أرامكو في بيان أنها قرَّرت تسعير طرحها العام الأولي عند 32 ريالاً للسهم، وهو الحدّ الأعلى لنطاقه الاسترشادي، لتجمع 25.6 مليار دولار.
وزعمت ارامكو أنَّ عملية الطرح سجَّلت مجموع طلبات اكتتاب من قبل المؤسسات والأفراد بلغ إجمالي قيمتها 119 مليار دولار، مضيفاً أنَّ القيمة الاجمالية للطرح العام الأولي ستبلغ 110.4 مليار ريال في حال ممارسة خيار تخصيص إضافي بحد أقصى 15 بالمئة.
واعتمدت أرامكو السعودية على مستثمرين محليين وإقليميين لبيع حصة 1.5 بالمئة بعد اهتمام فاتر من الخارج حتى مع التقدير المنخفض لقيمة الشركة البالغ 1.7 تريليون دولار.
وروجت الحكومة للاستثمار في الطرح باعتباره واجبا وطنيا، خصوصا بعد مهاجمة منشأتين نفطيتين تابعتين لأرامكو في سبتمبر/ أيلول، وهو الهجوم الذي خفض مؤقتا إنتاج النفط في المملكة إلى النصف.
ويعتبر الطرح العام الأولي هو ذروة مسعى استمر سنوات لبيع حصة في أكبر شركات العالم ربحية وجمع أموال للمساعدة في تحول المملكة بعيدا عن النفط وخلق وظائف وسط زيادة سكانية.
لكن الاستثمار في أرامكو يراهن على سعر النفط ونمو الطلب العالمي على الخام، والذي من المتوقع أن يتباطأ بدءا من 2025 في ظل اتخاذ خطوات نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وزيادة استخدام السيارات الكهربائية.
وينطوي الطرح العام الأولي أيضا على مخاطر سياسية مع خضوع الشركة لسيطرة الحكومة السعودية التي تعتمد على أرامكو في أغلب الإيرادات.
وواجهت السعودية انتقادات دولية بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي العام الماضي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول وعن دورها في حرب اليمن.
كما أن الهجمات على منشأتين نفطيتين لأرامكو في سبتمبر أيلول كشفت عن أوجه ضعف. وتلقي الرياض وواشنطن بالمسؤولية في الهجمات على إيران، لكن طهران تنفي الاتهام.