السعودية / متابعات – أكد سعود سيف النصر آل سعود – حفيد الملك عبد العزيز, ويعمل ضابطا برتبة نقيب فى وزارة الدفاع ، أن حكم آل سعود لم يخترق في تاريخه من ناحية السلطة أو النفوذ مثلما اخترق من قبل خالد التويجري رئيس الديوان الملكي، مشيرا إلى أن التويجري أصبح يدير 90% من ملفات الدولة.
وقال فى تدوينات متتابعة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” :”إن التويجري منذ أن اخترق وزمرته الفاسدة والدولة تتجه إلى الإنحدار، وكل ما تسمعونه عن الإخلال بنظام هيئة البيعة لمصالح ذاتية تنسب إلى المدعو وعن المشاريع المتعثرة وعن البطالة وعن الفقر وعدم توفرالسكن وغلاء المعيشة وتدنّي دخل المواطن وغيرها من الفساد الإداري والمالي لم يتفاقم إلا بعد اختراق التويجري للنظام الأساسي للحكم.”
وأضاف “سيف النصر”: “صحيح أن الوضع قبل قدوم “التويجري” كان هناك بعض الأخطاء ولكن الوضع كان قابلاً للحوار والنقاش وكانت علاقة الأسرة المالكة بالعلماء والأعيان جيده ومستقرة، وكان يمكن التعاون بين العائلة وأهل الحلّ والعقد أن نتجاوز كثير من المشاكل أو نخفّفها على الأقل ونواكب الوعي الشعبي الذي يعتبر ظاهرة أساسية.”
وتابع: “لكن وجود شخصية مستحوذة على القرار والنفوذ وقف حائلاً أمام مثل هذه العلاقة ومن ثم الاستمرار بدفع الوطن إلى هوّة الانحدار في وقت كان الشعب ينتظر فيه تحسين الأوضاع”.
وأشار “سيف النصر” إلى أنه لهذا لم تقتصر مخالفات وتجاوزات المدعو على توسيع الفساد فقط، بل ساهم أيضاً بوضع حواجز بين أفراد العائلة المالكة وخاصة بين الأبناء وولاة الأمر يحفظهم الله والعلماء وشيوخ القبائل والشخصيات المهمة بالمجتمع.
وقال: “لا أقولهذا الكلام من فراغ، فالتويجري هو الذي يختار أصحابالمناصب الدينية والوزراء ومنهم وزير العدل ووزير العمل ورئيس ديوان المظالم ورئيس الهيئات”.
وألفت “سيف النصر” إلى أن الشعب لن يلوم التويجري وزمرته الفاسدة على هذا التدمير المنّظم لأوضاع وسياسة واقتصاد الوطن بل سيلوم من يعتقد أنهم أصحاب السلطة وهم “الأسرة المالكة”, قائلا: “في الحقيقة لا يلام الشعب على ذلك فإذا كان التويجري قد استغل كبر سن ومرض الملك فإن بقية الأسرة المالكة غير معذورين في صمتهم عن هذا الفاسد وإفساده للوطن”.
وأضاف: “أنا أجزم أن الكثير من العائلة غير راضين عن نفوذ هذا المخرّب الفاسد وهذا ما أكدّه لي عدد كبير منهم ، لكنهم يتكتمّون احتراماً لمقام والدي خادم الحرمين الشريفين”.
واستطرد “سيف النصر”: “أنا اقول من هذا الموقع أن مقام خادم الحرمين الشريفين على العين وعلى الرأس ولكن من حق الشعب علينا أن نبرئ ذمتنا أمامه ونبّين عدم رضانا عن هذا النفوذ غير المقبول بقيادة التويجري وزمرته الفاسدة”.
وتابع: “أنا لا ألزم أعمامي وأبناءعمومتي بتصريحات معلنة ولكن على الأقل أنيتفاهموا بطريقة ما على طريقة ليخلّصوا العائلة من سوء السمعة والفساد الذي أتى به هذا الفاسد وأذنابه”.
وأوضح أن ابتعاد “التويجري” عن الأضواء ليس إلا خدعة افتعلتها منظومته وهو أحد ركائزها، تعيث في شؤون البلاد والعباد فسادا منذ زمن، مؤكدا أن ابتعاد تلك المنظومة عن الأضواء كان لتمارس نشاطها التخريبي من خلف الكواليس.
وقال: “ربما حديثي هذا لا يناسب البعض من داخل الأسرة لكن لابد من المصارحة وتحمل المسؤولية أمام الله ثم المواطن حتى لا يخسر الجميع, فقد تأسست هذه الدولة على وحدة الصف والكلمة والثقة المتبادلة بين القيادة والشعب ليشعرون فيها بأنهم تحت مظلة الدولة الواحدة تحتويهم جميعا”.