السعودية / نبأ – بدأت يوم أمس الأربعاء مراسم عزاء ضهداء الحادث الإرهابي ببلدة الدالوة في الإحساء، حيث جُهّز مخيّم لاستقبال التعازي وعلى مساحة 3000 متر مربع، وقد شهد الموقع مشاركةً فعّالة من أهالي بلدة الدالوة، والذين أسهموا بدورهم في المشاركةِ بتجهييز موقع العزاء، إضافة إلى أبناء البلدات الأخرى.
وقالت مصادر أهليّة بأن من المقرّر أن يُجهّز الشهداء عبر مغتسل مقبرة القارة ومقبرة الداولوة.
وفي جديد البيانات الرسميّة حول الجريمة، كشفت وزارة الداخلية السعودية أن 15 شخصاً من بين الذين ألقي القبض عليهم تمّ التثبت من تورطهم في الجريمة.
فيما أكدّ المتحدث باسم الوزارة، منصور التركي، أن ثمانية من المقبوض عليهم ما زالوا رهن الاعتقال ريثما ينتهي التحقيق معهم. التركي أشار إلى أن المداهمات الأمنية التي جرت في عدة مناطق في المملكة أدت الى اعتقال المتورطين بالحادث الإرهابي.
وكشفت مصادر أمنية أن الخلية المنفذة للعملية تتكون من 22 عنصراً، قتل منهم ثلاثة، في تبادل لإطلاق النار جرى خلال مداهمات في مجمع استراحات بحي المعلمين بمحافظة بريدة بالقصيم. العملية أدت أيضا إلى مقتل اثنين من رجال الأمن، وإصابة ثلاثة آخرين.
وأوضحت المصادر أن زعيم الخلية هو سعودي كان يُقاتل ضمن صفوف التكفيريين في سوريا والعراق، وقد أُصيب خلال تبادل إطلاق النار مع قوّات الشرطة، كما أن أحد عشر عنصرا من أفراد الخلية كانوا من الموقوفين سابقاً بقضايا أمنية، وتم إطلاق سراحهم عقب خضوعهم لبرنامج المناصحة، الذي تُديره السلطاتُ لاحتواء العائدين من مناطق القتال وإعادة دمجهم في المجتمع. فيما أكّدت العديدُ من التصريحات الرّسمية وشبه الرسمية وقوف تنظيم داعش وراء الجريمة.
وفي سياق المواقف، رأى الناشط محمد النمر بأنّ إلقاء القبض على المجرمين هو أمرٌ مهم، إلا أنّ النمر قال بأن ذلك لا يكفي، داعياً إلى وقف التحريض الطائفي والتكفير ضد المواطنين الشيعة، متهماً ما وصفه بـ”الهرج والمرج الطائفي في التعليم والإعلام والمساجد والمنابر التعبوية” بالوقوفِ وراء الجريمة.
النمر أكّد بأن عدم “وجود قوانين تُجرّم التحريض الطائفي” هو أهم الأسباب التي كانت وراء استهداف العيش المشترك في الإحساء والشروع في جريمة دالوة ليلة العاشر من محرم.